|


أحمد السويلم
متلازمة طاش ما طاش
2018-06-02

حاولت أبحث عن نموذج لمسلسلات عالمية تسير وفق المنهج الذي تتبعه مسلسلاتنا المحلية في مفهوم الوحدة الموضوعية للعمل فلم أجد، تركة “طاش ما طاش” ثقيلة على الدراما السعودية، وفي اعتقادي أننا نحتاج لأعوام أخرى حتى ننسلخ من مفهوم ذلك المسلسل ونتبعد عنه بالكلية.



الوحدة الموضوعية للعمل الفني أن يكون عملاً مترابطاً متصلاً بشخصيته وقصته العامة، ليس بالضرورة أن يكون متصلاً بقصة واحدة تبدأ من أول رمضان وتنتهي به، بل يمكن أن تكون كل يوم قصة جديدة لكنها بذات الروح العامة للعمل وبذات الشخصيات.

في اعتقادي أن مثل هذه الأعمال المترابطة تحتاج إلى نفسٍ طويل وتركيز عالٍ لا يملكه كاتب العمل أو مخرجه أو حتى منتجه، فالأسهل لهم أن ينتجوا حلقة مختلفة مدتها 20 دقيقة بشخصيات مختلفة وربما بممثلين مختلفين يحضرون موقع التصوير يوماً أو اثنين ويغادرونه لعمل آخر.



نقطة أخرى.. متأكد أن نماذج “حلقة بفكرة جديدة” كل مرة هي أشبه ما يكون لدى القائمين على العمل بلعبة صيد السمك، فهم يرمون الصنارة 30 يوماً في رمضان ويكفيهم أن تعلق الصنارة يومين أو ثلاثة، ليكون ذلك مصدر رزقهم إعلامياً حتى رمضان المقبل.. أذكركم بمسلسل “سيلفي”.. كم حلقة علقت في ذاكرتك غير حلقة “داعش”؟.