|


رياض المسلم
السبعينيات غير يا ناصر!
2018-05-23

السبعينيات الميلادية هي السنوات الأجمل في الكثير من دول العالم.. فيها ازدهرت الموضة ونشطت الصناعة وخرجت السيارات أكثر جمالاً.. والتطور بلغ أشده.. حتى كرة القدم لا تنسى تلك الفترة.



ففيها وطأت قدما أفضل لاعب في العالم البساط الأخضر “دييجو أرماندو مارادونا”.. الكثير من الأحداث كانت مختلفة في ذلك الزمن.. الرياض لم تكن بعيدة عن ما يدور في العالم؛ فنالها ما نالها من التغيير والتطور..



لا أمتدح السبعينيات كون والدتي ـ أطال الله في عمرها ـ وضعتني في آخرها، ولكن تلك الحقبة كانت جميلة بكل المعاني..  ما سبق كان تعريفًا بسيطًا بتلك الفترة الجميلة.. بعضنا لم يشاهدها.. لكنه سمع من أبويه أو كبار السن واستمتع.. ولكن ليس من رأى كمن سمع.. فعندما خرج إعلان مسلسل العاصوف الذي يحاكي تلك الحقبة.. تهافت بعض أبناء الثمانينيات والتسعينيات من أجل مشاهدة ما فاتهم في تلك الحقبة للربط بين القصص التي سمعوها بالواقع في ذلك الزمن حتى لو كان تمثيلاً.. كل شيء في المسلسل جميل.. من إكسسوارات وأدوات تعيدك بالفعل إلى تلك الحقبة..



المنتج كما يقول المصريون.. “مبحبح”.. ولكن الدراما سقطت في أول اختبار.. فأي رسالة يريد أبطال المسلسل ـ وعلى رأسهم ناصر القصبي المشرف على العمل ـ أن يوصلوها لنا.. المسلسل الذي يعيد المتلقي إلى الزمن الجميل، شُوِّه بضعف الحبكة الدرامية وتكرار المشاهد.. ونبش قضايا اجتماعية لا نقل بأنها غير موجودة.. ولكنها ليست المنتظرة.. مضى على العاصوف أكثر من ست حلقات تتحدث عن ولد لقيط لامرأة “لعوب” لا تعرف من أبوه.. وأم المرأة تتهم القصبي وناصر ينفي.. والسناني يؤكد.. والسكيرين يلطم.. ببساطة المسلسل إلى الآن أضعف مما روج له.. ولم يقدم تلك الحقبة كما كان متوقعًا..