|


أحمد الحامد
لقاءات ومقولات
2018-04-19

اليوم لن أكتب شيئًا، شعرت بأنني كتبت للدرجة التي "خبَّصت فيها"، والصوت الذي يعيش داخل "عقلي"، قال لي: اصمت ولو قليلًا. اليوم أنقل لكم مقتطفات من لقاءات تلفزيونية قديمة، ومقولات أعجبتني. لقاء تلفزيوني، أجراه طارق حبيب مع عبدالحليم حافظ.



عبد الحليم: أنا لما بتعب تلات سنين في غنوة.. بعمل ده ليه؟ أنا بعمله علشان أقدم فن مفيهوش "غش" للجمهور.



ومن لقاء آخر، اخترت إجابة توفيق الدقن عندما سأله نعمان عاشور عن سن الخمسين.



توفيق الدقن: الأيام لا تقاس بالسنين، والأعمال لا تقاس بطولها، أو عرضها، إنما تقاس بجديتها والكيف الموجود فيها، يعني إذا كانوا خمسين سنة فاضيين فميساووش حاجة، وإذا كانوا عشر سنين وفيهم أعمال جيدة بيساووا 200 ألف سنة.



ومن لقاء أجرته الرقيقة سلوى حجازي في الستينيات مع الصوت الملائكي فيروز كما قدمتها سلوى: 



هل تأثرتِ بمطربة من المطربات؟ هل قلَّدتِ إحداهن قبل أن تصبحي فيروز؟



فيروز: كنت بسمع لكل الفنانين والفنانات وما كنت أقلد حدا.. كنت غني هيك متل ما أنا بعرف.. منيح مش منيح شو بيعرفني، كنت بغني لأني كنت حب غني.



وفي لقاء تلفزيوني أجراه عماد الدين أديب مع فنان العرب محمد عبده، وكان الحديث عن طلال.



محمد عبده: طلال مداح هو أستاذي، إحنا تتلمذنا على صوته، هو أول صوت صحيح وسليم وجميل عندنا، ما كان عندنا هذه الديباجة الحريرية، واللدغة الجميلة اللي يقولها.. واللي صارت موضة، أي واحد يبغى يغني يقلِّد اللدغة اللي عند طلال.



من الأقوال الجميلة، اخترت لكم لغازي القصيبي عن الصدفة: أجمل ما في الصدفة أنها خالية من الانتظار، لكن ليست كل الصدف جميلة.



ومن مقال لفهد عافت، اقتطفت ما انتصر لي، وجعلني أضحك انتصارًا أمام كل الذين دخلوا في خلاف معي في المفاضلة بين مارادونا وزيدان، فهد يحب زيدان كثيرًا، لكنه يحب كرة القدم أكثر، لا أعلم مَن فضَّل فهد، لكنني فرحت بما كتبه عن مارادونا، وفرحت بالتعبير الذي عجزت عن تقديمه لخصومي كلهم.



فهد عافت: الفرق بين مارادونا وزيدان، هو أن مارادونا كان يمكن له أن يكسب مع وجود عشرة لاعبين سيئين معه، لم يكن يحتاج إلا لنفسه لصناعة الأعاجيب، بينما كان زيدان يكسب بقدرته على جعل العشرة الآخرين في يومهم، بتهيئة الظروف على نحوٍ لا مثيل له لكل واحد منهم لتقديم أفضل ما لديه.