|


بندر الفالح
اليوم العالمي للحياة الفطرية
2018-03-13

شاركت السعودية دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للحياة الفطرية والذي كان بتاريخ 3 مارس 2018، حيث كان الشعار الدولي للاحتفالية لهذه السنة هو "القطط الكبيرة ـ مفترسات تحت التهديد.



 وقد كان شعار الاحتفالية التي أقامتها الهيئة السعودية للحياة الفطرية هو "المفترسات إلى خطر الانقراض ـ المحافظة على النمر العربي"، والهدف من تخصيص يوم عالمي للحياة الفطرية هو لتذكير الجميع بأهمية الحياة الفطرية والمحافظة عليها بشكل عام وليست الكائنات التي يتم التركيز عليها فقط، حيث إن هذا التركيز هو من باب التوسع في طرح معلومات أكثر عن أهمية المحافظة على الكائنات التي تم ذكرها في شعار الاحتفالية، وقد ركزت المملكة على النمر العربي لكونه أحد أكثر المفترسات المهددة على المستوى المحلي والدولي، فقد تناقصت أعداد هذا الكائن في المملكة بشكل كبير لعدة أسباب من أهمها الصيد الجائر والتناقص في الفرائس الطبيعية التي يتغذى عليها، وهي أسباب شائعة لتناقص أغلب المفترسات في دول العالم.



ولكون المفترسات تصنف في أعلى الهرم الغذائي للكائنات الفطرية لكونها تتغذى على اللحوم فإن ما تتعرض له من ضغوط ومهددات يتشابه مع الضغوط والمهددات التي تؤثر على الجوارح والتي منها الصقور، حيث إنها هي الأخرى تقع في أعلى الهرم الغذائي أيضاً فعندما يتم صيد "شبك" الصقور بشكل جائر وعندما يتم القضاء على فرائسها الطبيعية من قوارض صغيرة أو طيور فإن ذلك بلا شك يعتبر من المهددات الكبيرة وسريعة التأثير على وضع الصقور في الطبيعة.



لم تتم الإشارة للصقور في الاحتفاليات السابقة ولعلها تكون من شعارات الاحتفالية في السنوات المقبلة ولكن لا أعتقد أنه من الضروري أن تعتمد الصقور كشعار دولي لأحد الاحتفاليات لكي نقوم بالتركيز عليها فيمكن لأي جهة أن تختار الشعار المناسب لها وفق تخصصها أو توجهاتها، فعلى سبيل المثال خصصت الهيئة العامة للبيئة بدولة الكويت شعارها للاحتفال باليوم العالمي للحياة الفطرية لهذه السنة عن الصقور ليكون الاتجار غير المشروع بالصقور وأهمية المحافظة عليها، ولعله من المناسب أن يشارك نادي الصقور في المملكة بإقامة فعاليات خلال اليوم العالمي للحياة الفطرية في الأعوام المقبلة تحت شعارات أو مواضيع خاصة بالصقور ومتعلقة بها ودعوة الصقارين للمشاركة في هذه الفعاليات بالتنسيق مع الهيئة السعودية للحياة الفطرية لإيصال أي رسالة مفيدة للصقارين والمساعدة في رفع مستوى الوعي البيئي والمحافظة على الصقور.



لم يتم إدراج اليوم العالمي للحياة الفطرية ضمن أجندة الأيام العالمية في الأمم المتحدة ليكون الوقت الوحيد الذي نهتم فيه بالكائنات الفطرية، بل هو الوقت الذي تتوحد فيه مجهودات الدول في إيصال رسالتها للجميع بأهمية المحافظة عليها.