|


بتال القوس
“الرياضية” الجديدة المسؤولية.. والطموح
2018-01-21

في اليوم الذي تلبس "الرياضية" ثوبها الجديد، وتعيد ترتيب أولوياتها كصحيفة إلكترونية عصرية، تحاكي الاهتمامات الحالية، وتواكب متغيرات الإعلام الحديثة، وورقية تحتفظ بلونها وحضورها التاريخي في منصات الإعلام الورقي، لا يمكن أن يكون بين طموحاتها العودة إلى أيامها الخوالي، حين كانت تبيع أكثر من 120 ألف نسخة، بعد أي مباراة مهمة للمنتخب السعودي أو ديربي أو كلاسيكو للكرة السعودية.



 تلك مرحلة مضت، حقبة مختلفة تمامًا بمؤثراتها ومنافسيها وكل شيء فيها، وأمام هذا وذاك يطاردنا سؤال ملح: ماذا تخبئ تحت ثوبها الجديد؟



الإجابة عن هذا السؤال طويلة ومتشعبة، وليس هذا مقامها، إذ تستدعي أولاً العودة إلى أسباب تراجع الصحافة الورقية، التي تنقسم ـ في ظني ـ بين أسباب تتعلق بالصحافة ذاتها والعاملين فيها، وأخرى تعنى بها شركات النشر والتوزيع والتسويق، وثالثة معنية بالقارئ واختطافه من منصات جديدة، تقدم الخدمات الإعلامية بطريقة أسهل وأقل كلفة ماديًّا ووقتيا.



أما ماذا يمكن أن تقدم "الرياضية" الجديدة؟ فالجواب بكل وضوح: تعتقد "الوردية" أن عليها مسؤولية كبيرة في الحفاظ على إرثها التاريخي، كأفضل صحيفة رياضية عربية، والدفاع عن بقاء الإعلام الصحافي الرياضي الذي بدأ في الغياب، ولذلك لا بد أن تتجدد وتتبدل، وتتحلى بما يتناسب والمرحلة الإعلامية الآنية، ولذلك أيضًا تكشف اليوم عن موقعها الإلكتروني الذي يعتمد بالدرجة الأولى على سرعة تقديم الخبر والمعلومة، ويسعى إلى أن يكون مرجعًا رياضيًّا للمهتمين بالرياضة، أيضًا بدأت الصحيفة في مزاحمة الإعلام الجديد على منصاته المختلفة في السوشال ميديا بمنتجاتها الخاصة، التي تحتفظ بالقواعد المهنية وبتقاليد الوردية العريقة. كما تستهدف "الرياضية" الجديدة، كسب قراء جدد، في أوساط جديدة، من خلال إصدار صفحات متخصصة في التقنية والألعاب، والترفيه والموسيقى والتلفزيون والسينما، وصفحات تعنى بالرياضات الشعبية كالإبل والصقور التي أنشئت للتو أندية خاصة بها.



و"الرياضية".. إذ ترتدي حلتها الجديدة، تتذكر أيضًا مراحل تطورها السابقة في هذه الصفحة، التي يجتمع فيها كل رؤساء تحريرها السابقين، وفيها أيضًا تكشف عن تطلعاتها المستقبلية.