|


هيا الغامدي
"المصبَر" نواف.. والبديل المفقود!
2017-12-15

يلعب مصابًا ومتحاملاً على إصابته فترة من الزمن، "شغال مسكنات وإبر" لأجل ناديه وفي ناديه الوضع متأزم ولا يوجد بديل! ألم جسدي "عضلة ضامة"، متزامنًا مع الألم النفسي والحيرة واللعب "مصبرًا" لأجل "عين" الهلال! فأي ثقافة احترافية يملكها اللاعب نواف العابد وأي عقلية "انتحارية" لديه، ليلعب تحت تأثير الإبر الموضعية المخدرة للألم!

 

تساؤلات عدة لم أجد لها تفسيرًا!؟ لماذا تصر بعض الأندية على "غض النظر" عن مسألة لعب بعض لاعبيها تحت تأثير المسكنات للإبقاء على تواجدهم بالملعب؟! العابد وغيره كثير بهذا الشأن نموذج للاعبين مؤثرين لكن مستوياتهم تراجعت مؤخرًا، والسبب يعود إلى أن اللاعب يجبر نفسه أو يُجبر على اللعب وهو غير قادر نتيجة إصابة لم يتعافَ منها تمامًا، وبالتالي تتوالى الإصابات وتتفاقم بطريقة مؤسفة للغاية!

 

الإبر المسكنة خيار وقتي ومرحلة انتقالية حسب علمي، ما بين مرحلة فشل العلاج التأهيلي وما قبل العملية الجراحية! أستغرب تصريح لاعب دولي كالعابد أنه يلعب وهو متحامل على الإصابة لعدم وجود البديل! صحيح أن الهلال يفتقد خدمات المبدع إدواردو بوسط الميدان لإصابته، ولكن نواف أكثر من مرة تجددت إصابته ولم يستطع العطاء بشكل مأمول، وغامر كثيرًا من أجل دقائق لعب من دون جدوى مع ناديه، خسر مستواه والنادي خسر خدمات لاعب جاهز وقادر على العطاء في مركزه!

 

بعض لاعبينا "مهايطين" أكثر من اللازم، ويعتبرون تحاملهم على إصاباتهم نوعًا من "الرجولة" أو رد الجميل للنادي! وهنا نتساءل عن دور المدرب والجهاز الطبي لعدم السماح لمثل هذه الحالات باللعب مهما كان؛ حفاظًا على سلامة اللاعب وحتى لا تخسره الملاعب بالذات إذا كان دوليًّا! والبحث عن بديل استراتيجي يعفي اللاعب من الحرج.. تأنيب الضمير ربما سبب ليس له ذنب فيه.. "ما في هالبلد إلا هالولد"؟!

 

العابد لاعب دولي مهم بالميدان "كصانع لعب"، صحيح أنه بالفترة الأخيرة تعرض للكثير من "الدروبات" الصحية و"النفسية" نتيجة لذلك، كموضوع تسارع ضربات القلب، والآن العضلة الضامة، وربما تكون "عين" ما ذكرت الله، ولكنها عمومًا "أقدار ونصيب"!

 

معروف أكثر أن من أهم وسائل الوقاية من تفاقم الإصابات عدم الإجهاد والضغط على العضلة وإراحتها، وهذا ما لم تجده إصابة العابد، وهو العنصر المهم بوسط الملعب الذي يحتاج إليه المنتخب مع زملائه أصحاب الخبرة الدولية بمونديال روسيا بإذن اللَه!

بالنسبة للخيار الإدراكي الجديد، أعتقد أن البحث عن بديل استراتيجي شبيه للعابد وللدور الذي يقدمه مع الهلال مهم الآن، وأعتقد أن "عموري" الدولي الإماراتي عمر عبد الرحمن إذا نجح الهلاليون في الحصول على خدماته فهو يقدم أدوارًا شبيهة للعابد، ككاريزما وكيمياء وديناميكية وصناعة لعب وتسجيل! 

 

تلويحة خضراء:

بالتوفيق للمنتخب السعودي "الرديف" بقيادة الكرواتي يورسيتش، الذي سيشارك في بطولة خليجي 23 التي ستقام في الكويت، من حيث التوجه.. التوليفة.. القيادة والهدف.. جميعها أشياء يشكر عليها القائمون على المنتخب، من حيث توزيع المسؤوليات والأدوار، وتدوير وتجهيز اللاعبين الدوليين، ووجود صف رديف يغذي الأول بوجوه جديدة بإذن الله تعالى في مونديال 2018!