|


هيا الغامدي
"ستهابونه".. ولو بالرديف!
2017-12-22

كلنا في انتظار للقاء الخليجي الافتتاحي الذي ستقص به الكويت شريط البطولة، بين المنتخبين السعودي والكويتي، مباراة كرنفالية/ احتفالية لعودة الكويت للمشاركة الدولية بعد الإيقاف، نهائي مبكر أنا أعتبره وأعتقد أن الفائز من هذه المواجهة، سيكون له حظ ونصيب في اللعب على النهائي وتحقيق اللقب!

 

ورغم اختلاف أهداف مشاركة المنتخبات جميعها ما بين تحقيق اللقب وحسب، أو تجربة عناصر جديدة وصناعة جيل قادم لكرة القدم يخدم سنوات، وإعداد منتخب قوي/ مجهز لبطولة جديدة كحال منتخب الإمارات، والإعداد لكأس آسيا 2019م!

 

تبقى منتخبات الكويت، السعودية، العراق، الإمارات، هي الأبرز والأكثر ترشيحًا، كأقوى المنتخبات لخطف اللقب و"العين عليها" دائمًا؛ لمكانتها وقوتها القارية!

 

ما يميز المنتخب "الأزيرق" ليس فقط أنه مدعوم بأرض وجمهور، بل تحرره من الضغوط والمطالبات الجماهيرية والإعلامية الآن، وهذه ميزة إيجابية من وراء الإيقاف والعودة، "وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم"، وأتوقع أن يحدث ذلك تأثير عليه خاصة مع العطش الشديد والنهم الشعبي لكرة القدم، وما أجملها من عودة مع الكأس التي تربطه بها "كيمياء" خاصة جدًّا؛ فدورات الخليج بالنسبة للرابط القوي والتخصص الذي يجمعها مع الكرة الكويتية، أشبِّهُهُ بقوة وتخصص منتخب الأوروجواي بكوبا أمريكا، وإن قل حظه في كأس العالم عمومًا، والعكس مع منتخب البرازيل صاحب الشعبية الكبيرة والتواجد المستمر في المونديالات، حظه السيء نوعًا ما مع البطولة هذه، رغم أنه بطل العالم خمس مرات، وهذا ما أشبهه بالمنتخب السعودي الذي رغم صولاته وجولاته وتفوقه خليجيًّا، إلا أنه لا يملك حظًّا جيدًا عمومًا في كأس الخليج!

 

نظريًّا، لا أتوقع الكثير من الأخضر أو الأزرق في هذه النسخة بالذات، فالأخير عائد للتو من الإيقاف الدولي ويفتقد لياقة المباريات الدولية مع قلة الوقت وسوء التوقيت المقامة فيه، والأول يعد ويجهز منتخبًا شابًّا "علمه عند الله" مع عنصر المفاجأة الذي يمكن أن تقدمه الأقدام والعقول الشابة أي وقت!

 

وكل شيء متوقع، عمومًا في هذه البطولة التي تشكل كأس عالم مصغرة بالنسبة لأهالي المنطقة!

 

صحيح أن بعرف الميزان والتاريخ منتخبنا الأهم والأقوى والأكثر شهرة و"عالمية"، ولكن مثلما لكل مباراة ظروفها فلكل بطولة طقوسها ومناخها المصاحب!

 

كويتيًّا، أعجبتني نظرة مدرب الكويت الصربي بونياك الواقعية وتعامله باحترام ومنطقية، والتي تنبئ عن قراءة متأنية دقيقة لمنتخبنا في المباراة الافتتاحية، فالمنتخب الكويتي نسيج متجانس من لاعبي الخبرة والطموح المتقد، الذي ربما يلعب سوء الإعداد والتحضير المبكر حجر عثرة له، ولكنه يبقى صاحب الوزن كتاريخ؛ فهناك فهد العنزي وبدر المطوع وفيصل زايد.. أسماء خبرة لها وزن في الأزرق، في المقابل الفريدي وهوساوي وفلاتة والقرني والمؤشر وهزازي.. عناصر خبرة في الأخضر، لديها هدف العودة لمستوياتها ومكانتها المؤثرة محليًّا/ خارجيًّا، أتمنى أن تسخر خبرتها لمساندة العناصر المستجدة وتسهيل مهام زملائهم اللاعبين الجدد!

 

أتمنى الحظ لمنتخبنا ولكل منتقد نقول: "ستهابونه ولو بالرديف"، فقط أتمنى أن نكون في قمة مستوانا فنيًّا وذهنيًّا ونفسيًّا لهذه المواجهة التي تشكل ضربة البداية، وعلى علاقة استراتيجية بحلقة النهاية! لكسر حاجز التفوق الكويتي خليجيًّا، والذي يصب لصالح الأزرق كتاريخ ألقاب أو مواجهات سابقة!

 

"التمياط" و"الجمعان" تواجدهما مع المنتخب سيسهل كثيرًا من مهمة هذا المنتخب، وعلى قناعة بأنهما سيعطيانه خلاصة تجاربهما الدولية... ألقاكم!