|


No Author
عبدالله الفهري - التنافس الرياضي
2016-06-19
يعلم المتخصصون في علم النفس الرياضي أنه إذا ما تم التنافس الرياضي في إطار الأسس التربوية التي تؤكد ضرورة: الالتزام بقواعد الشرف الرياضي ـ قبول قرارات الحكام ـ اللعب النظيف ـ التواضع عند الفوز … وغيرها، فإنه يصبح من أهم القوى التي تدفع الأفراد إلى ممارسة النشاط الرياضي، والتي تحفز الرياضي للوصول لأعلى المستويات الرياضية.
كما تتطلب المنافسة الرياضية ضرورة استخدام الرياضي لأقصى قدراته وعملياته العقلية والبدنية لمحاولة تسجيل أفضل مستوى ممكن؛ الأمر الذي يسهم في الارتقاء بـ: الانتباه ـ الإدراك ـ التذكر ـ التفكير ـ التصور ـ التخيل.
الأساليب الإرشادية لعلاج قلق المنافسة الرياضية :
تكمن أهم الأساليب الإرشادية لعلاج قلق المنافسة الرياضية فيما يلي:
ـ تنمية المهارات النفسية.
ـ أسلوب التعزيز الموجب.
ـ التدريب على التصور العقلي.
ـ وضع الأهداف للرياضي، ومحاولة الوصول إليه عن طريق المثابرة.
ـ التذكير بالقيم الدينية التي يحتاجها الرياضي، وبخاصة قبل المنافسة الرياضية لتوفير الأمن النفسي للاعب بشكل مناسب.
ـ الإرشاد الجماعي، الذي يقوم على مناقشة اللاعبين في المشكلات المرتبطة بقلق المنافسة الرياضية.
ـ النمذجة، ويتم ذلك بعرض أفلام أو مواقف يرى اللاعب خلالها كيف يتصرف الآخرون في مواقف المنافسة الرياضية.
ـ أسلوب التحصين المنظم، ويتم ذلك بتقديم المثيرات التي تسبب القلق في شكل مدرج القلق، ثم تعريض الشخص لمواقف المنافسة المتعددة بصورة تدريجية حتى يضعف القلق الناتج عن المنافسة الرياضية.
ـ محاضرات وندوات تتعلق بـ:
ـ تنمية عادات تصور عقلي جيدة.
ـ الابتعاد عن المنبهات وضرورة حصول الجسم على الراحة ليلة المنافسة.
ـ العمل على تخفيف رهبة المنافسة الرياضية من خلال كافة الوسائل المعنية.
ـ العلاج الذهني ـ المعرفي ـ السلوكي:
ويعد من أهم طرق العلاج النفسي المعاصر وأكثرها شيوعًا، لاستناده على الأدلة العلمية، ولفعاليته في علاج الاضطرابات الانفعالية والسلوكية، ولقصر زمنه نسبيًا.
وهو يساعد بعض الأفراد الذين يعانون من اضطرابات السلوك، مثل: القلق ـ الاكتئاب ـ الإدمان.
وهو علم يقوم على اكتشاف وحل الكثير من مشكلات الأفراد من خلال تغيير أنماط السلوك على المدى القصير، بيد أن فعاليتها على سلوك الإنسان تكون على المدى البعيد.
ويوجد العديد من الدراسات التي أثبتت أثره الفاعل على المدى القصير ـ أي مثل الدواء ـ ولكن نتائجه العلاجية فاعلة إذ أنه أكثر ثباتًا.
كما أنه يكسب المريض مهارات جديدة تساعده على حل مشكلاته التي قد تواجهه مستقبلاً، ومن ثمَّ إحداث التغيير الإيجابي المطلوب في تفكير الإنسان وسلوكه وشعوره.
ويمكن القول، إنه ثورة تساعد الإنسان على اكتشاف قدراته وطاقاته الكامنة لحل مشكلاته التي تقف في طريق حياته وتعوق إبداعه ومهارته التي خصه بها الله.