|


No Author
وحيد بغدادي - اللي ينكسر.. ما يتصلح
2016-06-25

علاقاتنا الإنسانية مفككة!!

كلمة أو جملة يطلقها شخص فتعلق في أذهاننا.. نرددها بلاشعور حتى نوهم أنفسنا أنها صحيحة وتصبح جزءاً من حياتنا ونظن أنها مصدر قوتنا.. نسترجعها لحظات انكسارنا.. نهزم، فتحترق قلوبنا وتتحطم ذكرياتنا..

 

 

"إللي ينكسر مايتصلح".. نعم الجماد إذا انكسر قد لايعود (علماً بأن التقنيات الحديثة اليوم كفيلة بإعادة كل شيء لوضع أفضل مما كان).. كيف نقارن أنفسنا كبشر ومشاعرنا المتدفقة وذكرياتنا الرائعة بقطعة زجاج من صنعنا نرميها في لحظة غضب..أقل حركة تخدشها.. تكسر بسهوله..

 

 

القلب الذي ينكسر ويتألم بداخله أحاسيس مغلفة بغشاء رقيق طاهريتدفق فيها الدم.. نملك بدواخلنا قطعة تنبض وليست شريحة زجاج مركونة بزاوية.. ننطق بهذه الجملة في لحظة غضب..في لحظة نبحر في عالم كبريائنا..ولاندري اننا سنغرق بسبب قسوة قلوبنا.. هناك أشياء قد تعود افضل مما كانت.. حتي مريض السرطان أو مريض القلب بعد التدخل الجراحي يعود أفضل ..ولكن المشكلة أن بعض قلوب البشر كالحجر..الله سبحانه وتعالى يغفر لعباده إذا جاؤوه طائعين تائبين.. فكيف بالعبد يكرر الاعتذار والاعتذار من أخيه ولايقبل منه!!

 

 

عشرتنا.. أيامنا.. صداقتنا.. أخوتنا.. محبتنا.. كفيله بأن تصلح علاقاتنا وترجع المياه لمجاريها.. خصوصاً في رمضان شهر التسامح والصفاء..