أخيراً اسدل الستار على أحد أكبر فصول مأساة الاتحاد.. واستلم الرئيس الذهبي دفة قيادة السفينة الاتحادية بشجاعة تسجل له.. رغبة صادقه مخلصة جادة لإعادة العميد إلى موقعه الطبيعي على خارطة الرياضة السعودية.. وقد تنفس الاتحاديون الصعداء أملاً وثقة بخبرته وحكمته وذكائه وحسن إدارته.. أحمد مسعود رجل قيادي محنك ولولا ثقته بنفسه أولا وثقة أعضاء الشرف وعلى رأسهم الرمز الأمير طلال والفريق أسعد وثقة وحب جماهير الاتحاد لما أقدم على هذه الخطوة الشجاعة.. الآن الوقت كالسيف لا مجال للغوص في الماضي وتصفية الحسابات واهداره في أمور ثانوية.. يجب استثمار كل ساعة للعمل الجاد.. وهنا أضع على مائدة الرئيس احمد مسعود خارطة طريق لتحقيق الهدف المنشود من باب المشاركة.. أولا يجب العمل والتركيز على اعداد الفريق الاول للموسم المقبل.. لأن صناعة فريق (يبيض الوجه) ستحل كثيرا من المشاكل.. ستعيد الجماهير العاشقة للمدرجات.. وتسجل أرقاما قياسية.. وتدر على الخزينة الملايين.. وحتى يحدث هذا يجب طي ملف بيتوركا والتعاقد مع مدرب جديد ليس مهما اسمه وشهرته وانما يملك تاريخا ناصع البياض وسجلا حافلا بالانجازات.. المدرب المتميز نصف طريق الحل.. يأتي بعد ذلك التعاقد مع ثلاثة محترفين أجانب والإبقاء على ريفاز.. وهنا ليس شرطا ان يكونوا اوروبين او برازيليين.. المهم عناصر تمنح الفريق الإضافة المؤثرة.. عرب،افارقة والاتحاد حقق مكاسب كبرى مع بهجا وحديد وبوشروان وغيرهم.. المهم دقة الاختيار ووفق الامكانات المادية المتاحة.. لا نريد نجما دوليا مشهورا تدفع له جزء من مقدم عقده ثم نعجز عن دفع رواتبه الشهرية.. المحترف الاجنبي لا يبدأ مستواه في الهبوط والتراجع الا عندما تتأخر رواتبه.. يلي المحترفين الأجانب الثلاثة تدعيم صفوف الفريق بعناصر محلية يحتاجها الفريق في مركز ظهيري الجنب وصناعة اللعب.. الفريق لينافس بحاجة إلى عمود فقري ممتاز حارس مرمى ممتاز ، قلب دفاع بإمكانيات عالية ، صانع ألعاب موهوب وهداف يسجل من اشباه الفرص.. شبيه بعمود الأهلي الموسم الماضي ،ياسر ،اسامة ، تيسير ،السومة.. كل الفرق التي تحصد البطولات كانت تملك عمودا فقريا مميزا.. ارجعوا بالذاكرة للشباب والفتح والنصر واخيرا الاهلي.. هذا لمن يبحث عن المنافسة على اللقب.. بعد ذلك يأتي دور المشرف على الفريق ويفضل ان يكون من نجوم الاتحاد القدامى.. واقترح الكابتن حمزة ادريس.. مهم جدا وجود مشرف (فاهم كورة) الى جانب المدرب الجديد.. من اكبر الأخطاء ان يعمل المدرب منفردا.. مهما كانت كفاءته وخبرته.. يجب ان يكون الى جانبه مشرف.. عقل آخر يفكر معه.. يتشاور.. يتبادل الرأي والأفكار.. ولا يفرض رأيه.. يبقى المدرب صاحب القرار الاول والأخير.. هذه بعض الملامح لإعداد فريق قادر مؤهل على المنافسة الى جانب تأمين الاستقرار النفسي والمعنوي للاعبين عبر منح رواتبهم أولا بأول.. أعلم ان حمل الرئيس ثقيل والمسؤولية صعبة ولكن ابو عمر أهل لها ويعرف كيف يتعامل مع الواقع واذا كنت قد فتحت ملف الفريق الاول فذلك لأهميته البالغة وتأثيره على باقي منظومة عمل الادارة.. فهو بمكانة القلب.. والقلب السليم الرياضي يمنح الجسم صحة كاملة والعكس صحيح.. يأتي بعد ذلك ملفات بالجملة كالتنظيم الاداري والمالي ، مشكلة الديون ، المستحقات ، الألعاب المختلفة ، الفرق السنية التي عانت الأمرين من الإهمال والتهميش السنوات الأخيرة رغم وجود مواهب لامعة في كل الدرجات.. لكن بلا ميزانيات.. بلا دعم.. بلا حوافز.. بلا مدربين أكفاء ،إلى جانب ملفات الاستثمار بحثا عن مصادر تمويل ذات قيمة ، وتفعيل بطاقات العضوية ، وتوحيد ولم صفوف الاتحاديين وإعادة تأسيس مجلس أعضاء الشرف، وتطوير مداخيل متجر الاتحاد.. الى غير ذلك من الملفات.. وكما اسلفت جميعها على جانب كبير من الاهمية وتحتاج فريق عمل ضخم جدا.. ابوعمر كالجواهرجي يعرف كيف يستفيد من خدمات وأفكار وجهود كل الاتحاديين المخلصين.. (وما أكثرهم).. ابو عمر قائد محنك خبير يكره العمل الفردي ويحترم العمل الجماعي.. وهذا أجمل مافيه.. أخيرا.. أركز على جوهر الموضوع ومفتاح الطريق إعداد فريق محترم قادر على المنافسه أولا وثانيا وعاشرا.. بعد ذلك تأتي الأمور تباعا..

* بالتوفيق للرئيس المحترم الجنتلمان أحمد مسعود..