|


No Author
لوثر ماتيوس - الضربة الآيرلندية
2016-06-25

أثار هدف الفوز المتأخر للمنتخب الآيرلندي على نظيره الإيطالي مساء الأربعاء الماضي الأجواء الاحتفالية فجأة بعدما بدت الأجواء مشحونة نوعا ما حتى ذلك الوقت في فرنسا (البلد المضيف ليورو2016). وامتدت احتفالات الآيرلنديين وغناء مشجعيهم مع تناول الكحوليات ولكن دون أي أحداث شغب. إنه أمر رائع.

 

 

ورغم هذا، يجب توخي الحذر من البطل الجديد للمنتخب الآيرلندي وهو روبي برادي الذي سجل الهدف مستغلا مشاركة المنتخب الإيطالي في هذه المباراة بتشكيلة تضم ثمانية أو تسعة لاعبين احتياطيين بعدما ضمن المنتخب الإيطالي التأهل وصدارة المجموعة قبل خوض هذه المباراة.

 

 

ولم يدفع المنتخب الإيطالي حتى بحارسه المخضرم جانلويجي بوفون. حسنا، هذا ليس محظورا. ولكنك قد تتحدث عن بعض التشويه في البطولة لأن المنتخب التركي الذي تغلب على التشيك 2ـ0 وحصل على المركز الثالث في المجموعة الرابعة ودع البطولة من الدور الأول بعدما كان في طريقه لدور الستة عشر حتى جاء ذلك الهدف ليحرمه من التأهل.

 

 

وبالنظر إلى دور الستة عشر، يسمو اللقاء بين المنتخبين الإسباني والإيطالي فوق كل شيء آخر. التقى نفس الفريقين في نهائي يورو 2012 وفازت إسبانيا 4ـ0 . ووقوع المنتخب الإسباني في مواجهة إيطاليا بهذه المرحلة المبكرة من البطولة يعود لسقطة من المنتخب الإسباني نفسه في مباراته مع كرواتيا حيث تقدم بهدف سجله ألفارو موراتا لكنه خسر 1ـ 2 أمام كرواتيا.

 

 

وعلى أي حال، لم يكن فوز المنتخب الكرواتي على حامل اللقب مفاجأة بالنسبة لي. قبل بداية البطولة، وضعت المنتخب الكرواتي في قائمة المرشحين للفوز باللقب. ببساطة، لأنهم أقوياء. وعندما يسمح فريق قوي مثل المنتخب الإسباني لنفسه بالسقوط، تكون النتيجة هي مواجهة مبكرة على غرار المباريات النهائية مثل المواجهة بين المنتخبين الإسباني والإيطالي.

 

 

ويخوض المنتخب الإسباني هذه المباراة وهو مرشح بقوة للفوز فيها نظرا لمجموعة اللاعبين المتميزين في صفوفه ومنهم أندريس إنييستا. فالمنتخب الإسباني سيواصل حرصه على الاستحواذ والسيطرة على الكرة. وفي المقابل، سيعتمد المنتخب الإيطالي على شن الهجمات المرتدة. 

 

 

ولهذا، ستصطدم ثقافتان كرويتان في هذه المباراة. أتمنى عبور المنتخب الإسباني لأنه سيلتقي نظيره الألماني في الدور التالي إذا تغلب المنتخب الألماني على سلوفاكيا في دور الستة عشر. أعتقد أن الأفضل لألمانيا هو مواجهة إسبانيا وليس إيطاليا التي يصعب مواجهتها خاصة مع اعتماد المنتخب الإيطالي على الدفاع المتماسك ليوفنتوس الإيطالي. أعتقد أنني شخص وطني.

 

 

وعلى الورق، تبدو المواجهة بين المنتخبين الألماني والسلوفاكي شبه محسومة. ولكن ما من شيء واضح ومحسوم تماما في هذه البطولة الأوروبية. شهد دور المجموعات الكثير من التذبذب. حتى الآن، لم يقدم المنتخب الألماني الأداء المقنع في البطولة الحالية بفرنسا رغم وجود الحماس والإمكانيات لدى لاعبي الفريق.

 

 

المنتخب الكرواتي هو من كان أكثر إقناعا. كان المنتخب الوحيد الذي قدم كرة جيدة في أول مباراتين له بالبطولة (أمام تركيا والتشيك). سيكون المنتخب الكرواتي بنجومه لوكا مودريتش وإيفان بيرسيتش وإيفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش هو المرشح الأقوى في مباراته أمام البرتغال (بدور الستة عشر) .

 

 

سجل كريستيانو رونالدو هدفين للبرتغال أمام المجر لينتزع التعادل 3ـ3 ولكنني أشعر ببعض الإحباط من المنتخب البرتغالي الذي ينتظر ببساطة لتسديدة عبقرية من رونالدو وهذا ببساطة ليس كافيا.

 

 

وعانى المنتخب الفرنسي لتحقيق الفوز في مباراتيه أمام منتخبي ألبانيا ورومانيا اللذين ودعا البطولة من الدور الأول. وفي مواجهة المنتخب السويسري خرج الفرنسيون بنقطة التعادل فقط لأن هذا الفريق قليل الخبرة نسبيا مازال يحاول أن يتعلم كيف يتعامل مع الضغوط التي يعانيها أصحاب الأرض.

 

 

ورغم الأداء الرائع والانسجام في التمريرات خلال مبارياته الودية استعدادا للبطولة الحالية، لم يتحرر المنتخب الفرنسي بعد. ولكن المنتخب الآيرلندي منافسه في دور الستة عشر لن يكون هو المرشح الأقوى في هذه المواجهة رغم كل هذه النشوة التي نالها من العبور للدور الثاني.

 

 

وفي المباراة بين المنتخبين المجري والبلجيكي، سيلتقي أحد الفرق التي حققت مفاجأة كبيرة (المجر) مع أحد المنتخبات التي يرشحها الناس بشكل هادئ للمنافسة على اللقب (بلجيكا). الأداء الرائع للمنتخب المجري في الدور الأول كان معجزة. ما من أحد تنبأ بوصول المنتخب المجري لدور الستة عشر. لاعبو المنتخب المجري تجمعوا سويا لخمسة أسابيع، ويمكن ملاحظة هذا. ولكن المنتخب البلجيكي لديه قائمة أفضل وهو شيء ليس له دلالة مفرطة باستثناء لاعبين مثل كيفن دي بروين وإيدن هازارد (اللذين يمكنهما تقديم الكثير).

 

 

ويمتلك المنتخب الإنجليزي فريقا سريعا وشابا ولاعبين متعطشين للنجاح. إنهم الأوفر حظا للفوز في مباراة الفريق أمام آيسلندا رغم الإمكانيات البدنية العالية للمنتخب الآيسلندي التي ساهمت في بلوغ الفريق دور الستة عشر دون التعرض لأي هزيمة.

 

 

وتبدو المباراة المرتقبة بين المنتخبين السويسري والبولندي مواجهة متكافئة ومتزنة دون ترشيحات كبيرة لفريق على الآخر. يضم كل من الفريقين لاعبين جيدين. يعتمد المنتخب البولندي على مهاجمين بارزين هما روبرت ليفاندوفسكي وأركاديوز ميليك. المنتخب السويسري يجيد السيطرة على مجريات اللعب بل وسيطر على الكرة بشكل أكبر من نظيره الفرنسي خلال مباراتهما بالدور الأول.