قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ ... الآية (سورة البقرة).. عشر وعشرون مضت.. ما أسرعها من أيام!! مضت بسرعة البرق.. البعض اجتهد وحرص والبعض للأسف قضى يومه في النوم.. وأكمل باقي ليله في السهر والتنقل ما بين القنوات لمتابعة المسلسلات والبرامج.. فيما أضاع الآخرون أوقاتهم في الأسواق.. فيما اعتبر بعض الناس هذا الشهر موسماً لتناول الطعام والشراب فأتخموا معدتهم بأنواع الأطعمة.. الآن وقد أقبلنا على العشر الأواخر وأقبلنا على الثلث الأخير حيث تتضاعف الحسنات وتتعدد فرص الطاعات وفيها ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر وتعادل 83 سنة من الأعمال والطاعات.. وذلك إكرام لنا من الله سبحانه لمضاعفة حسناتنا في رمضان.. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.. ما زالت الفرصة للجميع لتدارك ما تبقى من الشهر في قيام الليل وقراءة القرآن وتدبر آياته.. (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ (186).