|


No Author
محمد الناصر - (مبروك ماضموك)
2016-06-28

والمنتخب يعلن تشكيلته ويستعد لمعسكره، تذكرت موقفاً لي الموسم الماضي حيث كنت في جلسة عابرة بضيافة عضو شرف وكان معي حينها لاعب دولي وصادفت جلستنا وقت إعلان تشكيلة المنتخب وذكر لي اللاعب حينها إنه على أعصابه ليس ترقباً لخروج اسمه بل قلقاً من أن يظهر اسمه مع القائمة .

 

 

 

خرجت الأسماء عكس ما تمنى حيث كان اسمه من ضمن الذين تم اختيارهم واتصل على لاعب آخر لم يخرج اسمه قائلاً (مبروك ماضموك) ثم التحق بالمعسكر قبل أن يغادره (رغم الحاجة الملحة لخدماته حينها) بحجة الإصابة التي لا أعرف صدقها من إدعائها حتى اللحظة .

 

 

 

ومنذ ذلك الموقف عرفت سر تدهور أداء المنتخب وإنه لا يقدم في كل مرة مستوى يرضي عشاقه ويمتع محبيه ومتابعيه ... فمادام تلك هي روح لاعبيه وذاك هو شعور بعض مستقطبيه من فقدان الدافعية وعدم الإحساس بالمسؤولية واستشعار قيمة هذه المهمة الوطنية فلن يذهب بعيداً مع هذه المشاكل التي أورثت لنا منتخباً ركيكاً لا يستطيع منافسة ولا يحقق هدفاً وهي لا شك امتداد لنتاج سلبي للطفرة التي مرت بها أسعار اللاعب المحلي والملايين التي حصدوها والشو الإعلامي الذي حققوه، حتى رأى اللاعب نفسه أكبر من المنتخب ولم يعد لديه طموح يرغب تحقيقه بعد أن حقق كل شيء مع ناديه وحصد كل دعم من مشجعي فريقه.

 

 

 

وكم تمنيت لو أن لجنة الاحتراف سمحت برفع سقف عقد اللاعب الدولي من باب تحفيزه وتشجعيه كخطوة شبيهة بتلك التي ربطت قيمة دعم الأندية بعدد اللاعبين المنضمين للمنتخبات الوطنية من كل ناد.

 

 

 

فالإحساس بشرف المهمة الوطنية والمساهمة في الخدمة المجتمعية وصناعة المبادرات التطوعية كلها قيم سامية يجب أن يتبناها الرياضي ويبادر فيها ومع ذلك بالكاد تراها أو تلمسها من لاعبينا عدا بعض العينات القليلة جداً التي يغطي عليها بقية الغثاء من لاعبين كل اهتمامهم قصات شعرهم ووجهاتهم السياحية ومقاطع سنابهم. 

 

 

 

إلا إني أرى أن موجة التصحيح المالية الإجبارية التي تمر بها أنديتنا مع الحديث عن السماح للاعب الخليجي بالمشاركة كلاعب محلي خطوات ستقلل من قيمة عقود اللاعبين المحليين وستجعله يشغر بالمنافسة ويحس بالخطر ويلتفت لمستواه وانضباطيته فزمن (الغرف) بالملايين لحق زمن التوقيع على بياض فكلاهما باتا جزءاً من التاريخ .. والعقبى أن تتبعهما ثقافة (مبروك ماضموك).