|


No Author
وحيد بغدادي - أمم أوروبا.. ومريكاتو كوبــ(2016)ـــا
2016-06-29
انتهت بطولة كوبا أمريكا 2016، التي حملت جدلاً كثيراً كونها نسخه تنشيطية أم رسمية، والتي كانت نهايتها حزينة لعشاق المتعة والموهبة الأرجنتينية "ميسي" بعد إعلان اعتزاله اللعب دولياً.. فما كان من منافسه كريستيانو رونالدو إلا أن عبر عن حزنه عن بكاء ميسي بهذه الطريقة وتمنى أن يتراجع عن قراره والعودة إلى صفوف المنتخب الأرجنتيني لأن فريقه بحاجة إليه.. وصرح: "بأن ميسي لم يعتد على الهزائم وخيبات الأمل أو أن يحل بالمركز الثاني وأن هذا القرار قاسٍ جداً لكن على المشجعين تفهمه وتقبله وأن إهدار ركلة جزاء لا يجعل منه لاعباً سيئاً".. درس في التنافس الشريف يتمثل في التصريحات المهذبة والمغلفة بالتعاطف والاحترام للخصم.. كما قدم الحكم البرازيلي للنهائي درساً احترافياً للحكام بالمجان بعد الطرد المبكر للاعبين وعدم تحامله على منتخب التانقو رغم حساسية التنافس التاريخي مع منتخب بلاده ولم يكن الحكم مشحوناً كما يحدث مع بعض حكامنا للأسف عندما يغلب عليهم ميولهم في إدارة اللقاءات الحاسمة والحساسة! البطولة إجمالاً لم تقدم تلك المواهب المرتقبة..
إلا أن نجوم المنتخب البطل تشيلي تصدروا المشهد وفي مقدمتهم سانشيز وفارجاس.. كما أن هناك لاعبين في منتخبات مغمورة لفتوا الأنظار إليهم وقد تكون أسعارهم معقولة مقارنة بمهاراتهم وفنياتهم أمثال: بلاس بيريز وأرويو وكامارجو (بنما).. روندون وفالاسكيز ومارتيناز (فنزويلا).. بورجاس وجوهان فينيجاس (كوستاريكا).. جيمس مارسلين (هايتي).. وعدد من لاعبي (بيرو وبوليفيا والإكوادور والمكسيك وكولومبيا).. كما قدمت (أمريكا) جونس وديمبسي وجراهام زوسي.
على النقيض تماماً حملت يورو 2016 مفاجآت كبيرة خصوصاً في قائمة المنتخبات المتأهله لربع النهائي.. ورغم انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أثناء مجريات البطولة.. إلا أنه ومن الواضح أن منتخبات المملكة المتحدة متمثلة في ويلز وأيرلندا كانتا لهم بصمة رائعة.. فيما حققت آيسلندا أكبر المفاجآت في تاريخ البطولة بعد إقصائها لإنجلترا من دور الـ16.. بعض النجوم فشلوا بتقديم الأداء المنتظر منهم فيما عجز آخرون عن استكمال المشوار مع منتخباتهم بينما لدى البعض فرصة لكسب الرهان وتعويض إحباط جماهيرهم. إبراهيموفيتش لم ينجح في تسجيل أي هدف للسويد وتصدر قائمة الفاشلين ويعاني ليفاندوفسكي نفس الحالة وتعتبر مواجهة إيطاليا والسويد الأسوأ في البطولة بسبب ضياع الفرصة التي تحولت لمادة دسمة لسخرية الجماهير.
نجوم الكرة الإنجليزية فشلوا جميعاً في مباراة الصدمة أمام "البركان" الآيسلندي، الذي تحلى نجومه بالجرأة والثقة فقد كان راينار سيجوردسون، رجل المباراة بدون منازع والمدافع الصلب آرناسون وجونارسون، والظهير الأيمن سايفارسون.. والمتألقان في الوسط بيركير بيارناسون وجيلفي سيجوردسون ومعهما جودمونسون وبودفارسون الذي ساهم بشكل جيد في الهجوم لتوفير المساحات للرائع سيجثورسون من خلال تحركاته.. هذه الكوكبة سيكون لها شأن وستكون هي أبرز علامات المريكاتو للصفقات الصيفية بالإضافة إلى تألق الفرنسي المذهل "ديمتري باييه" والكرواتي "بيريسيتش" والسويسري "ريكاردو رودريجيز" والموهبة الرائعة "مونييه" في مركز الظهير الأيمن بالمنتخب البلجيكي.