|


No Author
ناصر السبيعي - إدارات الأندية
2016-07-01

لا تزال أنديتنا تسجل عجزًا ماليًا، في ظل فشل استثماري، تفشي زيادة في المصاريف، يزداد سنة بعد سنة، الموضوع يتعلق كله في الإدارة، لابد أن تتحمل الأمور التسويقية بنفسك ولا تدخل أطرافًا أخرى معك، هذا يشمل كل أمور النادي التجارية.

في الفترة الحالية تجهز الأندية للمعسكرات، التي أغلبها خارجية، بعضها إعداد حقيقي، والآخر مجرد رحلة استجمام، ليس بالضرورة أن تذهب لأوروبا لينجح موسمك، الأهم هو إعداد لياقي كبير، للتجهيز لموسم طويل، ومباريات تنافسية، على مستويات مختلفة، وليست على نفس المستوى، كما ستواجه خلال موسمك الرياضي، البعض لم يجهز حتى الآن، لاعبوه لم يكتملوا الوقت يضيق، لكن الاستعجال في إنهاء التعاقدات، قد يسفر عن نتائج مخيبة، وتلك معضلة أخرى.

تعيش أغلب الأندية حاليًا اكتفاءً في عدد اللاعبين، الكم وليس الكيف، لاعبو الفئات السنية لا يستطيعون حجز أماكنهم في الأول، فأصبحت الأندية تحاول تصريفهم بأي طريقة، خصوصًا الكبيرة منها، وهذا خطأ من البداية، لماذا الاستعانة بهم طالما أنه لا فائدة منهم؟ حتى خروج أغلبهم بلا عائد مادي، تغيب الموهبة والتدريب فينتج لنا مثل هؤلاء، غياب الكشافين أحد المشكلات، فمنسوبو أغلب الأندية يكتفون بمن يأتي إليهم، لا يخرجون للبحث في الميادين.

ما ذكرته سابقًا كله يتمحور حول إدارات الأندية، هي المسؤولة والحلقة الأهم وهي المحركة للنادي، نشاهد التقصير في أغلبها، قد لا يكونون مؤهلين، علينا أن نعرف أن كرة القدم حاليا ليست كرة وملعب ولاعبين، لا أبدًا، لقد أصبحت أكبر من ذلك كثيرًا، تطورت بشكل كبير، ونحن لا نزال نرى عقلية قديمة تديرها، إن لم يتغير ذلك فسوف تنهار الرياضة قريبًا، قد تكون الخصخصة هي الحل، لكن ماذا بعد ذلك، هل سيتم تطبيق أسسها بحذافيرها؟ أم أننا سنرى اجتهادات من جديد؟، لابد من عقليات جديدة تدير رياضتنا، فالحاليون قدموا مشكورين الكثير ويستحقون التكريم على ما قدموه ولكن التغيير أصبح واجبًا، هذه سنة الحياة.