|


د. عثمان عبده هاشم
ماذا بعد..؟!
2009-01-21
اختتم العرس الخليجي بفوز عماني.. وإبهار سعودي شق طريقه بفكر راق وصف شبابي يافع تسلح بكل فنون اللعبة.. وأفرز لنا نسخة جديدة لمستقبل سعودي متطور.
كسب المنتخب العماني كأس خليجي 19 من أمام منتخبنا (الشاب) بضربات الترجيح بعد مباراة ماراثونية.. وتحكيم متواضع.
وقد خرج منتخبنا بمكتسبات عديدة أهمها أننا اكتشفنا حارس مرمى جديد (وليد عبدالله).. وخط دفاع قوي ومتماسك عنوانه الشباب والطموح والحيوية بقيادة المرشدي وهوساوي والشهيل والزوري.
وفي الحقيقة استطاع هذا الخط أن يسد كل الثغرات التي كنا نشكو منها في السابق.. وإن ينسينا فقدان هوية هذا الخط الذي طالما افتقد الانسجام والهوية معاً.
ليس هذا فحسب ولكن كسبنا أيضا لاعبين آخرين في خط الوسط كالفريدي وأحمد عطيف، ومهاجمين واعدين كالهزازي والراهب.. إلى جانب اللاعبين الكبار كياسر ومالك والشمراني وعزيز وكريري والموسى والجاسم وعبده عطيف في خطي الهجوم والوسط على التوالي.
هذا يعني أننا قدمنا كرتنا السعودية بأفضل وأرقى الطرق.. وأدخلنا الرعب في نفوس كل الفرق.
فماذا بعد؟!
حقيقة.. بهكذا تخطيط وفكر متطور وما آلت إليه زيارات نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بن فهد لبعض الدول الأوروبية واللاتينية يتضح أننا نسير وفق منهجية صحيحة ومتوازنة نحو غد سعودي واعد.
انطلق قطار الدوري.. وبقي الاتحاد متصدراً كالعادة دون أن يلتفت مدربه للانتقادات التي تنادي بطرده وسلخه وتقطيعه.. وربما تعليقه فهو، أي كالديرون، يمشي مختالاً بفريقه العميد غير آبه ببقية الفرق ولا يهمه ما سيحدث له وقد سار بفريقه دون هزيمة تذكر اللهم إلا من دفاع يمكن اختراقه بالسهولة التي يستطيع هجومه اختراق دفاعات الخصوم.. وربما أقل بقليل.