|


د. عثمان عبده هاشم
خارطة الطريق .. الليلة
2009-01-28
ونحن على بعد خطوات من نهاية دوري المحترفين الأول.. أكاد أجزم أن نتيجة لقاء الليلة بين الشباب والاتحاد والأهلي والهلال ستكون مفصلية وربما زفت بطل الدوري مبكراً.
من خلال المباراتين السابقتين للعميد والزعيم واللتان من خلالهما تحول مسار (دفة) الدوري من العميد للزعيم بفضل (العالمي) و(القلعة) على التوالي، فالأول استسلم لجاره الزعيم في ديربي الرياض بعد أن قدما شوطاً مملاً وآخر ليس فيه إلا هدفي ياسر ورادوي.
وبغض النظر عن برودة الطقس وغياب الحضور الجماهيري ورتابة اللقاء.. إلا أن أكثر ما لفت نظري هو كثرة الأخطاء التي صاحبت تنفيذ ضربات التماس (الآوت) والأكثر بؤساً أن تأتي تلك الأخطاء من لاعبين دوليين.
وفي لقاء ديربي جدة استطاع الفريق الأهلاوي أن يوقف مسلسل التفوق الاتحادي بالتصميم والإصرار ورغبة اللاعبين.. بينما دخل الاتحاد (متكئاً) على نتائجه خلال السنوات الماضية والموسم الحالي تحديداً وهو ما دفع كالديرون لأن يجازف باللعب بتشكيلة مختلفة ودون قلب الفريق النابض (نور) والذي بدوره أعاد للفريق الاتحادي هيبته وغير مجريات المباراة بعد نزوله في الشوط الثاني لولا النقص العددي الذي تسبب به لاعبه المخضرم (تكر).
هذا الخطأ غير المحسوب سيجعل كالديرون يفكر ملياً في مستقبله بسبب رعونة تفكيره.
وعلى كل حال يحسب للمدرب الاتحادي إتاحته الفرصة لعدد من شباب النادي أبرزهم الهزازي والنمري والزبيدي والصبياني والشمراني.
أعود لمباراتي الليلة واللتان هما في الحقيقة صراع مدربين, حيث سيواجه (كوزمين) الهلال (مالدينوف) الأهلي في جدة وسيستضيف (هيكتور) الشباب (كالديرون) الاتحاد. فهل يستمر كوزمين ومالدينوف في تفوقهما ويكتفيان بالتعادل.. ربما. وفي الجانب الآخر, وبعد التراجع المخيف في المستويات والنتائج ماذا على هيكتور وكالديرون أن يفعلا.. ومن سيتفوق على الآخر؟
مباراتا الليلة ستعيدان صياغة الدوري من جديد وستحددان ملامح خارطة الطريق الجديدة للدوري.. فمن يستفيد؟!
مع هبوط الاقتصاد البريطاني تبعاً للسقوط العالمي والكساد الدولي الذي ساد قبل تنصيب (أوباما), لجأ مالكو ليفربول الأمريكيان (هيكس وجيليت) ومالك تشيلسي الروسي (ابراموفيتش) لاستعادة أموالهم الضائعة (على حد زعمهم) من خلال عرض الناديين الإنجليزيين للبيع (للخليجيين فقط.. دون غيرهم) خاصة بعد شراء مجموعة أبوظبي للتطوير والاستثمار فريق مانشستر سيتي العام الماضي ومحاولة ضم أبرز لاعبي العالم وآخرهم نجم فريق ميلان (كاكا) بأكثر من مئة مليون يورو والذي أغضب والده وجيرانه بعدم قبول ذلك العرض، أملا في أن يصبح قائداً لفريقه بقوة الجماهير وعشق الإيطاليين للكرة أكثر من الاسباجيتي.
ويبقى السؤال قائماً: هل نستفيد كعرب وخليجيين من هذه الصفقات أم أن المسألة بزنس وبس؟!
انضمام منصور الحربي (ظهير أيسر) وريان بلال (مهاجم) للمنتخب خطوة موفقة وصائبة خاصة وأن الأول لا يقل مستوى عن الظهير الحالي للمنتخب (الزوري) بل قد يتفوق عليه مهارياً.. وريان يعد المهاجم الأفضل بعد ياسر ومالك بلا شك.