|


د. عثمان عبده هاشم
هذه مشكلتنا
2009-02-04
تعودنا أن يصحب كل (رأي ورأي آخر) صراخ وأفعال مفتعلة تخفي القيمة الحقيقية للحوار المطلوب بتشويه غير مرغوب.. لكن ما قام به زميلنا المتألق سلطان رديف في حواره (الرأي والرأي الآخر) بين رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن خليفة، ورئيس الاتحاد الآسيوي عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي محمد بن همام يعد أنموذجاً للحوار المهني المطلوب والذي بيّن من خلاله عدم تقبلنا للرأي والرأي الآخر المطلوب (وليس المصطنع). فنفتقد دوماً لثقافة الانتخابات التي بيّن من خلالها الشيخ سلمان أحقيته في التنافس الشريف على عضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم، بينما لم يعجب هذا (ابن همام) وهو الذي يتفهم أحقية هذا التوجه.
وفي يقيني أن ما دفع الشيخ سلمان لهذه الخطوة تردي العلاقات بين الاتحادات الرياضية المحلية والاتحاد الآسيوي وهو بلا شك حق مشروع يبحث عن أفضل السبل وأنجعها لتسوية حقوق هذه الاتحادات مع ممثلها الشرعي لدى الـ(فيفا). وتبقى هذه مشكلتنا كمجتمع شرقي لا يعترف بثقافة الانتخابات ومشروعيتها.
ـ ندرك جيداً أننا لسنا محترفين بعد في عالم الاحتراف.. ونعرف تماماً أن أمامنا طريق طويل وشائك لمعالجة كل القضايا والمشاكل المتعلقة باحتراف اللاعبين وانتقالاتهم وغيرها.
قد يقول قائل إن المسألة ليست بأكثر من نظام أو أنظمة توضع للعمل بها.. وهذا صحيح إلى حد ما, ولكن تبقى هناك بعض المسائل تحتاج إلى النظر فيها لأنه لا يوجد نظام ليس فيه ثغرات.
ولهذا ستبقى اعتراضات البعض على عدم نظامية بعض الأندية في طريقة وضع اللاعبين على قائمة الانتقال.. كما هو الحال بالنسبة للمحياني الذي أثارت قضيته الشارع الرياضي وفرقت محبي النادي المكاوي, وكذلك بالنسبة للدوخي الذي سيبقى مصيره معلقاً بين رغبة القطريين وحب (بعض) الاتحاديين.. رغم أنه لم يقدم للعميد ما يشفع له بالبقاء أو حتى الانتظار.
مثل هذه القضايا يمكن معالجتها دون أي إثارة كانت.. ولكن هل يعيش الإعلام دون إثارة؟!
وعلى غرار الانتقالات, سمح الاتحاد الإنجليزي بإتمام التعاقد مع لاعبين جدد بعد انتهاء فترة الانتقالات الشتوية شرط أن يكون سوء الأحوال الجوية هو السبب. ونحن سنجد أكثر من عذر وأسوأ من أحوالهم وسنطوع اللائحة, أي لائحة, كما نشاء وسترون!
ـ اختلاف الإدارة النصراوية مع وكيل اللاعبين (القرون) لا يصب في مصلحة العالمي لأنه سيحرم الفريق من اللاعبين الذين يميلون إلى الانضمام لفريقهم المفضل, فما ذنب هؤلاء؟
ـ أخيراً غادر منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى اليابان استعداداً لملاقاة منتخب كوريا الشمالية في (بيونج يانج) الأربعاء المقبل 11 فبراير الجاري دون لاعبيه المؤثرين خالد عزيز ومالك معاذ. وبالرغم من أهمية الأول كمحور صلب يزيد الدفاع قوة والهجوم انتشاراً, وتخصص الثاني في تفتيت دفاعات الخصوم إلا أن النقاط الثلاث تبقى هي الأمل لاستمرارنا في المنافسة وإلا فسندخل عالم الغيبيات وهو ما لا نريد.
المنتخب قادر على تجاوز خصمه الكوري, العنيد على أرضه, وانتزاع نقاط المباراة لو امتلك خط وسط منتخبنا زمام السيطرة على وسط الملعب وتغذية الهجوم بالكرات المطلوبة مع المساعدة الخلفية من تيسير الجاسم ومحمد نور بالتناوب من العمق والشهيل والزوري من الأطراف, ولكن بشرط أن ينظم الأخيران آلية تقدمهما وتراجعهما, تحسباً لارتداد الكوريين السريع.