|


د. عثمان عبده هاشم
الشباب ضائعون
2009-02-18
الخسارة الأخيرة للمنتخب الوطني السعودي لكرة القدم من نظيره الكوري الشمالي أدخلتنا في حسابات نحن في غنى عنها, ولكنها ليست نهاية المطاف, فالتأهل قائم والأمل باق، المهم أن نقف جميعاً مع المنتخب ولا نتخلى عن تشجيعه. وكلي أمل أن يتحد إعلامنا أكثر من أي وقت مضى وبالصورة التي تبرز قدراتنا وإمكاناتنا.. وأن نعطي المدرب الجديد (بسيرو) الفرصة لنرى ما يمكن أن يقدمه في جو هادئ ومناخ صحي ملائم، والأهم أن نبتعد عن المعسكرات الطويلة والمملة.
وفي يقيني أن الوقت قد حان لظهور أول اتحاد سعودي للإعلام الرياضي.
- فئة الشباب ما دون العشرين أو الواحد والعشرين, الذين هم بالفعل ضائعون، فلا هم مستوعبون ضمن الفريق الأول.. ولا بقيت كأس الأمير فيصل بن فهد خاصةً بهم كما بدأت فعلاً, وليس لهم سوى دوري واحد يمارسون من خلاله هوايتهم ثم يعتزلون قبل أن يتمكنوا من الالتحاق بالفريق الأول وتحقيق جزء من أحلامهم, حيث الفرصة متاحة لاثنين أو ثلاثة فقط، وقد ينتهي بهم المطاف على مقاعد الاحتياط.. وهذه حكاية أخرى.. فشاغلو هذه المقاعد عانوا من الإهمال والحر والبرد والصدأ الأمرين ولا يملكون إلا الدعاء.. والدعاء فقط! فلربما أشركهم المدرب دون قصد أو وافق رئيس النادي أو من هو أقوى أو أعلى منه على إعارتهم لفريق آخر ولو دون مقابل, كما يحدث أحياناً, بما يسمى (فوق البيعة)، وستظل هذه الفئة من الكوادر والقدرات تؤرق مسيرة رياضتنا المتطورة حتى نجد لهم الحل الأمثل.. ونستفيد منهم فعلاً.
- تلقيت رسالتين إحداها من صديق أهلاوي يصف حال جماهير فريقه بعد خروج الفريق من مسابقة كأس ولي العهد والأخرى من زميل اتحادي يشيد بفريقه العميد والدور المشرف لإدارة ولاعبي فريقه, كلاهما أراد معرفة رأيي في مباراة فريقه، وقد سبق وذكرت أن مشكلة الأهلي تكمن في عبث مدربه المستمر, ولعل أبسط مثال, تشكيلة الفريق أمام الفتح وتغييراته غير المبررة وتحديداً إخراجه لصاحب وإبقاء (المتعب) تيسير وتأخير إشراك الثقفي، ولصاحبي الاتحادي أقول: حتى لو سجل الشيحان الهدف الثاني لفريقه الرائد في مرمى الاتحاد فلا يعني ذلك نهاية المباراة حيث وضح خبرة وتصميم وإصرار الاتحاديين على كسب المباراة بغض النظر عن تقدم الرائد.
- الليلة يستضيف الفتح الشباب في الأحساء ويحل الاتفاق ضيفاً على الحزم لتحديد الضلعين الأولين في نهائي كأس ولي العهد, وغداً يحل النصر والهلال ضيفين (ثقيلين) على الاتحاد والوحدة على الترتيب, لتحديد الطرفين الآخرين لمربع ثاني أقوى بطولة محلية، ولا أتوقع أي مفاجآت, رداً على زميلي الكاتب المبدع (عثمان مالي) إن كان ما حدث للأهلي يمكن أن يحدث لأي فريق آخر.