|


د. عثمان عبده هاشم
كلام خبير
2009-02-25
استطاع الهلال أن يشق طريقه إلى نهائي كأس ولي العهد عقب تفوقه على الفريق النصراوي بالانضباط التكتيكي الذي رسمه مدرب الفريق (كوزمين)، وكان الشباب قد سبق الهلال بالتأهل عن طريق الحزم الذي قدم هو الآخر كل ما لديه.
ففي ديربي الرياض أمس الأول, حضر الزعيم مكتمل الصفوف وباغت العالمي بهجوم مبكر أسفر عن هدف المباراة الوحيد الذي صنعه مثلث الرعب (التايب, القحطاني, ويلهامسون).
ببساطة.. فاز الهلال لتنظيمه الجيد وتقارب صفوفه وفكر مدربه, ولهذا لم يتأثر بطرد المرشدي, بل قاوم الضغط النصراوي المتأخر بكل هدوء، في المقابل خسر النصر بسوء تنظيمه داخل الملعب وعدم وضوح معالم تكتيكه الذي أدى في النهاية إلى عزل إلتون في الناحية اليسرى (الضعيفة) بوجود برناوي كظهير غير منضبط وغير مدرك لمتطلبات مركزه, وأمامه المطيري تائهاً في مركز الوسط، ليس هذا فحسب, ولكن الهجوم النصراوي كان ضائعاً أيضاً بلاعبين غير متفاهمين أصلاً, حيث ظل الكويكبي في أقصى اليمين غير قادر على تجاوز لاعب واحد وكان ضائعاً بين الهجوم والوسط, وبقي ربيع في الجهة اليسرى وحيداً بين كماشة الدفاع الهلالي الصلب والمنظم جداً, وهذا ما أراح الدفاع الهلالي حتى نزول (ريان) الذي تأخر كثيراً.
في النهاية, انتصر كوزمين بتألق لاعبيه وخاصة ويلهامسون وياسر والتايب ومن خلفهم رادوي وعزيز. وخسر باوزا بتباعد خطوط فريقه وعدم تنظيم صفوفه كما يجب وخاصة الجانب الدفاعي (الهش). ولولا تحركات واجتهادات الموينع وغالي وإلتون لكان هناك كلام آخر.
ـ عندما يطالب الأمير خالد بن عبدالله رئيس أعضاء هيئة شرف النادي الأهلي بتعديل نظام مسابقات الدرجات السنية ليتماشى والتوسع في إنشاء أكاديميات عدة في السعودية, وكذلك النظام الحالي الذي يبقي الناشئ لموسم واحد في درجة الناشئين وثلاث سنوات في درجة الشباب ما يؤدي إلى تكدس اللاعبين دون الاستفادة منهم حال تجاوزهم السن القانونية, فإن هذا يأتي من خبير عاصر الرياضة في مختلف مراحلها وأسس أكاديمية عالمية يشار لها بالبنان.
ـ أخيراً تحقق حلم أهل جدة بالملعب الذي كانوا ينتظرونه منذ زمن طويل, وارتحت شخصياً بعد ما عانيت (الويل) من تقريع الأحبة خاصة وقد كتبت كثيراً عن أهمية وجود ملعب عالمي يليق بعروس البحر الأحمر، صحيح أن الأمنية كانت بهدم الملعب الحالي وبناء ملعب عالمي على غرار الملاعب العالمية المعروفة وخاصة ملعبي ويمبلي وماراكانا، ولكن بناء مدينة رياضية متكاملة (9 ملايين متر مربع) يحتاج إلى مساحة كبيرة, وفي مدينة مزدحمة كجدة لن يكون هناك مساحة شاغرة سوى في الجزء الشمالي من المدينة فقط, والحمد لله على كل حال.