|


د. عثمان عبده هاشم
ليتنا نتعلم
2009-03-04
غداً يعاود دوري المحترفين ركضه بلقاءات مفصلية أهمها لقاءي الهلال والشباب، والاتحاد والاتفاق، فالهلال المنتشي بأولى بطولات الموسم والمطرز بكل عناصر التفوق لن يتأثر برحيل أولاريو كوزمين ولن يتنازل عن الصدارة بسهولة.. واتحاد كالديرون يخطط لاستعادة الصدارة التي فقدها أمام جاره الأهلي، وفي المقابل.. لن يرضى الشباب بهزيمتين متتاليتين من الهلال.. ولا الاتفاق يقبل التنازل عن موقعه في الترتيب للأهلي الذي يحاول بدوره تعويض جماهيره عن فقدانه كافة المسابقات المحلية بتحسين موقعه في الدوري.. لعلى وعسى. سيبقى الصراع محموماً على صدارة دوري المحترفين وسيظل التنافس عنوان الكرة السعودية.
- نحن اليوم على بعد ثلاثة وعشرين يوماً عن طهران حين يلتقي منتخبنا الوطني لكرة القدم نظيره الإيراني في مواجهة لا تقبل لغة الحسابات أبداً بعدما فرطنا كثيراً فيما مضى.. ولهذا فالفترة المقبلة لا تحتمل أية أخطاء أو ضغوط سواء كانت على المدرب أو اللاعبين. وكل أملي أن نتفق, وأقصد الإعلام الرياضي تحديداً, على ترك المدرب (بسيرو) يعمل في هدوء ليعيد الثقة للأخضر السعودي ويبحر مجدداً نحو التأهل الخامس لتصفيات كأس العالم وهو جدير بذلك.
- عوقب كوزمين لسوء تصرفاته.. وهو بلا شك يستحق ذلك لأنه ببساطة لم يحترم نفسه قبل كل شيء. ومن يرى أننا خسرنا مدرباً عظيماً لن يعوض فهو مخطئ.. وليعد للتاريخ ليتأكد أننا عشنا فترات جميلة مع سانتانا وزاجالو وبروشتش وديدي وغيرهم كثر.
- ذهب عيسى المحياني للهلال دون مقابل.. هذا ما أراه، فالصفقة تجاوزت الخمسة عشر مليوناً لن ينال نادي الوحدة منها سوى عشرة ملايين ويكون قد خسر مثلها لو قبل العرض الهلالي الأول (18 مليونا) أو العرض النصراوي الأفضل (20 مليونا) عدا حصة اللاعب, وكان قد خسر مبلغاً مماثلاً من صفقة أسامة هوساوي بداية الموسم وبنفس السيناريو, فمن المسؤول عن كل هذه الخسائر؟ أما على رأي أغلب القوم, فاللاعب نال ما يستحق أو أكثر قليلاً.
- الأهلي بطلاً لقارة آسيا لكرة اليد.. والهلال بطلاً للعرب لكرة الطائرة.. مبروك للناديين الكبيرين فقد سجلا للرياضة السعودية مجداً جديداً.
- لم أستمتع بمباراة مثل تلك التي جمعت ليفربول بريال مدريد, ليس لفوز الفريق الإنجليزي فحسب.. ولكن بالإخراج التلفزيوني الرائع الذي نقلنا لجو الملعب والمباراة وكأننا حضور, وليتنا نتعلم من ذلك. فالمخرج كان يبث بين الفينة والأخرى لقطات مشتركة لأكثر من لاعب أو مدرب تعكس حركات متشابهة سواء كانت هيستيرية أو فرائحية أو امتعاضية أو خلافها, أضفت على جو المباراة المشحون نوعاً من الهدوء المطلوب في مثل هذه اللقاءات.