|


د. عثمان عبده هاشم
لنرتقِ بطرحنا
2009-03-11
هل وسطنا الرياضي بهذه القتامة والسوء.. هل نحن فعلاً في خطر.. ماذا يدور في وسطنا الرياضي؟
مارس بعض الشباب غوغائية مفتعلة لا لشيء سوى تقليد الآخرين.. وخرج بعض الحكام بأخطاء لم يكن أن تحدث لولا سوء التقدير منهم.. كما سجل بعض اللاعبين خروجاً عن المألوف بقصد أو بدون. ليس هذا فحسب ولكن حتى بعض المدربين خرجوا عن طورهم.. وأشياء أخرى كثيرة ليست سوى جزء من عالم هذه المستديرة. ما يحدث هنا سبق وحدث هناك، في مكان ما في هذا العالم. المشكلة ليست فيما حدث.. ولكن في كيفية طرحه. فالإعلام هو من يضخم الأمور، وما نحن إلا جزء من هذا العالم الوسيع.
أنا لا أشجع على ما حدث وما يحدث ولا على ما يرتكبه بعض المراهقين أو اللاعبين أو الحكام أو الإداريين أو الجمهور.. ولكنني أرى أن المسألة أخذت أكبر من حجمها. وما حدث للرئيس الخلوق خالد البلطان لا يجب أن يمثل أي فريق أو ناد.. بل يمثل فئة خارجة عن النظام بغض النظر عن الموقع أو المكان المخصص أو خلافه. فالمشكلة ليست في المكان بقدر ما هي تجاوز يعاقب من ارتكبه.. وهو في النهاية سلوك مرفوض.
الأغرب أن البعض صور ما حدث على أنه ينبئ بنهاية الكرة السعودية ورتابة الدوري وما إلى ذلك من أوصاف تصل حد التهكم واليأس معاً! والحقيقة أن المنافسات على أشدها والإثارة مستمرة وستبقى.. والدليل أن التنافس على صدارة الدوري على أشده.. وأولى بطولات الموسم (كأس ولي العهد) ذهبت لفريق (الهلال) والبطولة الثانية (كأس الأمير فيصل بن فهد) ستذهب السبت المقبل لفريق آخر (النصر أو الشباب) وتبقى بطولتان أخريان. فماذا بعد كل هذا؟ لننسَ كل تلك الصور السوداوية.. ولنرتق بطرحنا إذن.
ـ الشباب بدأ المهمة الآسيوية أمس بالغرافة القطري.. واليوم الاتحاد يستضيف الاستقلال الإيراني ويلاقي الاتفاق بونيودكور الأوزبكي والهلال يواجه سابا باتري الإيراني. هؤلاء الأربعة هم ممثلو الوطن في هذه المهمة.. وعلينا أن نفيق مما نحن فيه ونؤازرهم ونقف إلى جانبهم ونوقف تقاذف الاتهامات والمماحكات الممرضة.. وننسى ترهاتنا وهناتنا.
- فنّد رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام مزاعم ترشحه لرئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم بأنها لعبة الديموقراطية التي يرى أنه يعرفها أكثر من غيره. وبالطبع لم يستطع إقناع أحد برأيه خاصة وأن الجميع يعرف مغزى وحقيقة ترشح ابن همام لرئاسة الاتحاد العربي وفي هذا الوقت تحديداً. وإذا كان ابن همام يرى أن البطولات العربية هزيلة واتحادها بحاجة لتطوير برامجه ومسابقاته فلم لم يقترح ذلك، خاصة وهو على رأس جهاز رياضي كبير يهمه تطوير كرة القدم في القارة الآسيوية ومنها أغلب دول غرب آسيا المنتمية للاتحاد العربي؟
وبعد.. لا يمكن القول إلا.. مسكينة هذه (الديموقراطية).