|


د. عثمان عبده هاشم
الباحثون عن الوهم
2009-04-22
على الرغم من أن الموسم الرياضي لم ينته بعد إلا أن موسم الباحثين عن الشهرة من خلال كراسي رئاسة الأندية قد بدأ بالفعل بالتصريحات الرنانة والوعود الوهمية.. شأنهم شأن أولئك الباحثين عن (وهم) الثراء من خلال (ماكينات سنجر) وما طرأ في العقول الخاوية لبعض ساكني هذا المجتمع المتقبل لكل جديد، حتى لو كان من قبل أهل السحر والدجل.
ـ أستغرب معاملة بعض المدربين للاعبين وحرمان جماهيرهم من إبداعاتهم لأسباب غامضة إن لم تكن شخصية. فالمدرب الوحداوي (بوكير) ضحى بسمعة ومصلحة النادي المكاوي من أجل إرضاء غروره، فأبقى هداف الفريق العكروت والحارس الأساسي عساف القرني والمدافع ماجد بلال، إلى جانبه على دكة الاحتياط في مباراة الفريق الأخيرة أمام الشباب.. غير آبه بتاريخ النادي وسمعته. والمدرب الأهلاوي (مالدينوف).. هو الآخر لا تهمه سمعة النادي ولا مكانته فعمد إلى تغيير تكتيكه كي لا يشرك الثقفي، وكأنه لا توجد طريقة للانتقام سوى التضحية بتاريخ النادي. والأغرب أن تتم هذه الأمور أمام مرأى إدارة الكرة ومسؤوليها.. ولا أدري إن كان للنضج الكروي دور في ذلك أم لا.
ـ انتهت لقاءات ذهاب كأس خادم الحرمين الشريفين بمستويات راقية من النصر.. وذكية من الاتحاد.. ومدروسة من الشباب.. ومملة من الحزم والأهلي. ولا أدري لماذا يحتج الأهلاويون على حكم اللقاء (المرداسي) ونحن جميعاً ندرك مستوى التحكيم المحلي. الأدهى أن يتغاضى الأهلاويون عن تصرفات لاعبيهم داخل الملعب من حيث غياب التكتيك الفني المطلوب بعيداً عن الأعذار المتداولة، إن مثل هذه المباريات لا يهم المستويات الفنية فيها بل النتيجة هي المطلوبة.. والكل بالطبع يدرك ذلك ولكن كيف تأتي النتيجة دون المستوى؟ هل المطلوب أن يتحرك (المسعد) كالطاووس ليحاور من يريد غير آبه بضياع مجهودات زملائه.. أو أن يلعب الأردني بهاء بطريقته (العقيمة) حتى لو كلفه ذلك الاحتكاك بزملائه بعد اللقاء.. لمعرفته سلفاً أن ذلك لن يكلفه أكثر من إنذار.
ـ الأحد المقبل سيتحدد بشكل قاطع من استفاد من مباريات الذهاب وتأهل دون ضجيج.. ومن عليه الانتظار لسنوات أخرى لفهم آلية هذه اللقاءات كي يدرك دور كل من المدرب واللاعبين والجهاز الإداري وما ينبغي على كل منهم أن يفعله.
ـ حمل بريدي الإلكتروني رسالة من الأخ (فهد عبد الرحمن) تحمل في طياتها بعض الملاحظات المهمة والخاصة بدوري المحترفين.. أعدكم بتناولها في قادم الأيام.