|


د. عثمان عبده هاشم
نهائي غير
2009-05-13
كاد الفريق الشبابي أن يدفع ثمن تهاونه بمضيفه الهلال في لقاء إياب كأس خادم الحرمين الشريفين أمس الأول عندما ارتهن لنتيجة مباراة الذهاب التي كسبها بثلاثة أهداف نظيفة.. كما أن الهدف الشبابي المباغت الذي سجله نجمه الشمراني في بداية الشوط الثاني ساهم كثيراً في تهاون لاعبي الشباب. ولولا تسرع لاعبي الهلال في إهدار الفرص السهلة التي أتيحت لهم لآلت النتيجة لغير ما كان يتوقعه الشبابيون. الحسيني، المدرب الهلالي المؤقت، أجاد في إعادة صياغة الفريق بشكل أعاد لجماهير الزعيم بعضاً من الهيبة التي فقدها منذ تولي (ليكنز) تدريب الفريق خلفاً لكوزمين.. وخاصة في شوط المباراة الثاني.. لولا رعونة لاعبي الهلال وتسابق خط هجومه مع خط وسطه في إضاعة العديد من الفرص السهلة، كما ذكرت آنفاً.
- كل هذه دروس لابد من الاستفادة منها مستقبلاً. فالفريق الشبابي وقع في عدة أخطاء ساهمت في تحقيق الهلال لهدفين في أقل من دقيقتين، وما تلا ذلك من إرباك لا مبرر له.. إلا الخوف. كما أثبتت النتائج والمستويات خطأ الإدارة الهلالية في التعاقد مع (ليكنز) حيث كان الأجدر تكليف الوطني عبداللطيف الحسيني عقب إقالة كوزمين مباشرة.
- وعلى الطرف الآخر.. ضمن الاتحاد تأهله للمباراة النهائية بأقل (جهد) و(تكلفة) من خلال التكتيك الذكي الذي اختاره (الداهية) كالديرون.. حيث لعب العميد بتشكيلته المعتادة والتي لعب بها آخر مباراة أمام الاستقلال الإيراني ثم أراح أبرز لاعبيه (أبوشقير، أبوشروان، والهزازي) بعد أن ضمن النتيجة والتأهل.
- وبعد غد الجمعة سيحل الاتحاد ضيفاً على الشباب في سيناريو جميل يعيد لنا كلاسيكو العام الماضي عندما التقيا في نفس المناسبة وكسبها الشباب. هذه المرة اختلف الاتحاد وأصبح أكثر قوة وتماسكاً بعودة زايد ومنتشري لمستوياتهما المعروفة.. وتميز أداء حديد وأبوشروان.. وتألق الهزازي في المقدمة. الشباب من جانبه أصبح أكثر توازناً وجاهزية بتماسك وليد والقاضي في الخلف.. وتألق الأخوين عطيف في منطقة المناورة.. ودهاء كماتشو في استغلال كل الثغرات المؤدية لمرمى الخصم. الجميل، كم قلت، أن الفريقين سيلعبان بكامل نجومهما وجاهزيتهما.. ولهذا سنشهد لقاءً صعباً وممتعاً معاً.
- الأجمل، أن كلاً من الاتحاد والشباب نال بطولة هذا الموسم.. فمن يا ترى سيضيف بطولة أخرى؟.