|


د. عثمان عبده هاشم
المعازيم والأماكن
2009-05-20
في الوقت الذي كان الفريق الاتحادي يصارع على أكثر من جبهة محلية وخارجية، بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين والبطولة الآسيوية، تخوض إدارته معركة من نوع آخر أملاً في الحصول على (رئيس) جديد يحافظ على مكتسبات العميد ومكانته على مدى الثمانين عاماُ الماضية. هذا الاختلاف أو التنافر أحدث نوعاً من التخوف لدى محبي العميد.. وأملاً بتأجيل هذه الصراعات الإدارية لحين انتهاء الفريق من مهامه المحلية والخارجية. ولهذا يعزو البعض عدم استقرار الفريق لانشغال إدارته بما هو أهم (لهم) من مجرد مباراة، حتى وإن كانت نهائية.
- أنا لا أقلل من فوز الفريق الشبابي ولا أبرر لخسارة الفريق الاتحادي.. بل على العكس، فقد قدم الشباب واحدة من أجمل مبارياته.. بل قد تكون الأجمل على الإطلاق.. حيث أمتع شيخ الأندية كل (المعازيم) حضوراً ومشاهدين.. واستغل كل (الأماكن) والفراغات التي أتاحها الدفاع الاتحادي منذ بداية اللقاء ليقدم لنا لوحة فنية رائعة في جماليات الكرة ومفهوم المنظومة الواحدة التي تعكس قوة العمل الجماعي وروعة الأداء في آن واحد. وأثبت الفريق الشبابي أنه الشيخ الذي لا يشيخ.. بل يزداد شباباً وحيوية كلما تقدم به العمر.
- الفريق الاتحادي لم يقدم ما يشفع له مقارعة الشباب.. ربما لأنه تنفس الصعداء بخروج الهلال واعتقد لاعبوه أن مهمتهم ستكون سهلة أمام الشباب.. وهذا خطأ آخر. محبو الاتحاد لم يقتنعوا بعد، وحتى الآن، بذاك المستوى المتهالك الذي ظهر به العميد.. ولا بالنتيجة القاسية التي آلت إليها المباراة.. ولم يدركوا أن اللاعبين دخلوا المباراة كأبطال للدوري ولن يقف أحد في طريقهم. أي أن التحضير النفسي لم يكن جيداً. وبالمقابل دخل الشباب المباراة وسط ظروف إدارية وفنية مستقرة تماماً.. حيث نجح (أبو الوليد البلطان) في تهيئة فريقه كما يجب.. لا كما يريد اللاعبون! كما وضح تماماً أنهم، أي اللاعبين، تدربوا جيداً على التمرير الدقيق من خلال الكرات البينية القصيرة والسريعة.. واستغلال الهفوات الدفاعية الاتحادية سواء عن طريق الأطراف أو العمق (متوسطي الدفاع). حيث كان رباعي خط الظهر (الصقري، منتشري، المولد، الشمراني) في أسوأ حالاته.
- طالبنا كثيراً بأجندة مسابقات ثابتة ومستقرة تساعد الفرق على جدولة برامجها بشكل دقيق.. وتساعد المتابعين والمشاهدين على متابعة الأحداث الرياضية بشكل مريح.. ولكن! صدر برنامج الموسم الرياضي ليعلن بداية الموسم بمسابقة دوري المحترفين في الخامس من شهر رمضان المبارك ما يعني أنه سينطلق لحوالي أسبوعين ثم يتوقف في العشر الأواخر من الشهر الكريم ليعاود نشاطه بعد العيد.. وليعلن عن أول توقف للموسم. فما الجديد إذن؟
- بدأ الأهلاويون تحركهم للموسم الرياضي مبكراً.. حيث أرسلوا من يبحث لهم عن اللاعبين الأجانب قبل وصول المدرب ليكرروا نفس الأخطاء السابقة.. فلماذا الإصرار على نفس الأخطاء؟.