|


د. عثمان عبده هاشم
الجانب الآخر.. للرياضة
2009-05-27
كما كان لقاء نهائي كأس الملك غير.. سيكون لقاء الليلة بين الاتحاد والشباب مختلفاً تماماً لأسباب عدة. أولها أن الاتحاد لن يرضى بخسارتين متتاليتين من الشباب.. ثم إن هذه المباراة ستلعب على أرض ملعبه وبين جماهيره ومن الصعب أن يفرط الاتحاد في مباراة على أرضه. الفريق الشبابي مكتمل الصفوف ولكن سيعاني من غياب كماتشو.
- من الناحية الفنية تتساوى خطوط الفريقين إلى حد ما.. حيث يتساوى الفريقان في حراسة المرمى، وإن كان وليد عبدالله يتفوق على مبروك زايد في المتابعة والانقضاض السريع. وفي خط الهجوم، يقوم الشمراني والسعران بدور مماثل لذلك الذي يقوم به أبوشروان والهزازي في اقتناص الفرص. ولكن يتفوق الشباب في خط دفاعه بوجود الظهيرين حسن معاذ وعبدالله شهيل واللذين يتناوبان على التقدم وتشكيل جبهة هجومية عن طريق الأطراف.. وكذلك خط وسطه الذي يسيطر عليه كل من أحمد وعبده عطيف والبلوشي ومن سيلعب بديلاً لكماتشو سواء كان الحقباني أو غيره.
- وعلى الرغم من اكتمال صفوف الفريق الشبابي واهتزاز الدفاع الاتحادي إلا أن مواجهة الفريقين لا تخضع لأي حسابات ولا تخلو من أي مفاجآت تحملها هذه (المستديرة). وكما سيدخل الشباب بقوة وتماسك خطوطه وإبداعات نجمه الرائع (عبده).. سيدخل الاتحاد متسلحاً بروح لاعبيه ودعم جماهيره وإضاءات (نوره). ولكن المؤسف حقاً أن يغادر أحدهما هذه البطولة.. وهذه إحدى بركات التنظيم العشوائي للاتحاد الآسيوي.
- ولأن الرياضة أخلاق.. وفن.. وذوق.. وجمال.. وتلاحم.. وتواصل.. وسمو.. آمل من كل قلبي أن يوافق رجال الناديين الكبيرين الشباب والاتحاد على التبرع بدخل هذه المباراة لصالح ضحايا منطقتي (العيص) و(حرة الشاقة) وبقية المناطق الأخرى التي تضررت من جراء الزلازل التي داهمت قراهم وهجرهم خلال الأيام العصيبة الماضية.
- ونحن في غمرة همومنا، أفراحنا أو أتراحنا، إحداهما أو كلاهما.. ننسى أن هناك من يعمل ويحقق الإنجازات والنجاحات تلو الأخرى.. فهذا الأمير الرياضي خالد بن عبدالله الذي قدم للوطن أكاديمية نموذجية كنموذجيته.. يقدم غداً الوفاء لأهل الوفاء بافتتاح مركز الأمير عبدالله الفيصل لقطاع الشباب والناشئين.. وبعد غد ومن بعده.. سيستمر في التفاني وإعلان عشقه لكل إبداع.. فما بالكم وهو صانعه.
- والليلة نحن أيضاً على موعد مع الفن الأوروبي عندما تحتضن روما لقاء الكبار، أبطال أقوى دوريين في العالم، الإنجليزي مانشستريونايتد والإسباني برشلونة على نهائي كأس أوروبا. وعلى الرغم من قوة وحساسية اللقاء إلا أن مهارات فرقة روني ورونالدو وجيجز سيتفوقون على فنيات ميسي وإيتو ورفاقهما.. وسيظهر ذلك جلياً من خلال خبرات الداهية الأسكتلندي فيرجسون.