|


د. عثمان عبده هاشم
دروس وعبر
2009-07-01
اختتمت بطولة القارات الأحد الماضي بفوز برازيلي صعب للغاية على المنتخب الأمريكي الذي رسم لنفسه صورة بهية بعد أن بدأ البطولة بمستوى متواضع.. وربما مدروس! لينطلق بعدها ويقصي المنتخب المصري ثم الإسباني ليتأهل لنهائي هذه البطولة ولأول مرة في تاريخ مسيرته القصيرة في عالم المستديرة. البطولة في حد ذاتها تأتي بعد كأس العالم وبطولة الأمم الأوروبية في الأهمية والجماهيرية.. ولا أدري إن كانت جنوب إفريقيا مهيأة فعلاً لاستضافة كأس العالم 2010 بعدما شاهدنا ما حدث في بطولة القارات من تواضع في التنظيم والأمن والأمان وربما الإمكانات أيضاً. ولعل أسوأ ما في هذه البطولة هو طريقة التشجيع الهستيرية بمصاحبة تلك الأبواق المزعجة حد الجنون. ومع ذلك فلابد أن تكون هناك دروس مستفادة من خلال التحكيم والتحضير والمستويات الفنية.. والأهم من كل ذلك أن لا كبير في كرة القدم. وما قدمته منتخبات مصر وأمريكا وجنوب إفريقيا لهو خير دليل.
- الغوينم، مجرشي، العتيبي، المبارك، الثقفي، القرني، خوجة، درويش، السالم، ريشاني، الكلثم، الجري، الموسى، محمد أمين وعبدالغني.. أبرز الأسماء المطروحة للتداول في الساحة الرياضية من خلال الانتقالات التي تهدف الأندية إلى تعزيز صفوفها قبل الدخول في دوري المحترفين الذي ثبت نجاح نسخته الأولى الموسم الماضي. ورغم كثافة وسرعة هذه الحركة.. إلا أن الحكم النهائي لنجاح هذه التحركات لن يأتي إلا بعد انطلاق الموسم الرياضي الجديد. وما دمنا في خضم الانتقالات الصيفية.. يثير رفض الإدارة الوحداوية في الاستفادة من العروض الكثيرة المقدمة لبعض لاعبي الفريق الكروي استغراب المتابعين في الوسط الرياضي.. خاصة وأن الفريق المكاوي لم يستفد من لاعبيه (الكبار) خلال المواسم الماضية ولم يحققوا للنادي ما يصبو إليه منذ عقود عديدة. ويبقى السؤال مشروعاً.. لم لا تفكر الإدارة الوحداوية جدياً في الاستثمار الصحيح الذي يحقق للنادي موارد مالية مدروسة من خلال صفقات مربحة، لا تشبه تلك التي خسرها النادي في السابق، وكذلك الاعتماد على عناصر شابة وقادرة على خدمة الفريق لسنين طويلة؟
- صدق القيصر الألماني (بيكنباور) عندما وصف الهجوم البرازيلي بالضعيف.. وهو ما أغضب المدرب البرازيلي (دونجا) الذي رد على الأسطورة الألمانية بأنه فخور بلاعبيه فابيانو وروبينيو ومن خلفهما كاكا. وفي يقيني أن رأس الحربة الذي يعتمد عليه المدرب البرازيلي (فابيانو) مهاجم عادي جداً ولا يمكن تصنيفه كرونالدو و روماريو أو غيرهما لمحدودية قدراته وإمكاناته.. على الرغم من حصوله على لقب هداف بطولة القارات الأخيرة.
- أخيراً.. هل يمكن للظهور الإعلامي.. والبروز المجتمعي.. وثقافة الأنا.. أن تحول البشر إلى ذئاب؟ مجرد سؤال.