|


د. عثمان عبده هاشم
منظومة.. ولكن!
2009-07-15
نعيش نهضة رياضية شاملة.. الأمر الذي يتطلب تضافر كافة الجهود لاستكمال هذه المنظومة ويحدونا الأمل في أن نعمل، كل في مجاله، نحو تحقيق ونمو هذا العمل بالإخلاص والجد والمثابرة. ففي الوقت الذي تخطط الأندية للظهور بأفضل المستويات والظفر بأغلب البطولات من خلال العمل على تهيئة فرقها المختلفة بإقامة المعسكرات وإجراء العديد من التعاقدات الباهظة الثمن، إلا أن منظومة العمل الرياضي المكتملة لم تكتمل بعد! فعلى سبيل المثال.. يقيم الهلال معسكراً في النمسا والاتحاد في إسبانيا والأهلي في ألمانيا والشباب والاتفاق والوحدة في أبها والقادسية في قطر ونجران في تونس والفتح في مصر.. وهذه كلها جزء من الاستعدادات التي تقوم بها الأندية.. وهذا خلاف التعاقدات التي تمت وتتم مع لاعبين محليين وأجانب من أجل السباق المحموم في أضخم دوري عربي.. فماذا عن التحكيم؟ طبعاً لا تريد الأندية أن تخسر كل هذه المجهودات والطاقات بسبب خطأ فردي أو صافرة غير صحيحة.. بل كل أملها أن يكتمل عملها بتحكيم سليم ومتطور كي يواكب التطور والنهضة التي نعيشها.
- وكم كنت أتمنى ولا زلت أن يسعى حكام كرة القدم تحديداً لتطوير مستوياتهم من خلال الدورات المستمرة والاحتكاك المطلوب للوصول بمستوياتهم وقدراتهم إلى المستوى المأمول. وتمنيت حقيقة أن يظهر لنا من يفسر ويحلل طرق تحكيم المباريات الدولية السابقة والحالية وما يحدث في بعضها من ملابسات واستفسارات ما يؤكد لنا استفادة حكامنا من هذه البطولات وما يعكس حقيقة اطلاعهم على كل ما يحدث داخل الملعب.
- سينطلق الموسم الرياضي القادم بعد حوالي شهر من الآن، وتحديداً في السابع والعشرين من الشهر المقبل.. أو الثامن عشر من شهر أغسطس.. حيث يبدأه بطل الموسم الماضي الاتحاد بالصاعد لدوري المحترفين (الفتح) بينما يستهل وصيفه الهلال موسمه بالعائد لدوري الأضواء (القادسية) في اليوم التالي، أي التاسع عشر من شهر أغسطس ولا أدري لماذا التمسك بأشهر (آب وأيلول وكانون الأول والثاني) ونحن مازلنا نعاني من تطبيق شهر شعبان بشهر أغسطس على سبيل المثال. الأهم أنني كنت أتمنى أن نبدأ الموسم الرياضي بلقاء بين بطلي الدوري والكأس كي تكون خير فاتحة لأقوى موسم، وستظل أمنية.