|


د. عثمان عبده هاشم
الكيان أولاً.. وأخيراً
2009-07-22
حسناً فعل الأهلي حين أوقف مدافع الفريق المستهتر وحرمه من إكمال المعسكر وسحب شارة الكابتنية منه بعد تصرفاته المسيئة للفريق بشكل خاص والنادي بشكل عام التي بدأها منذ الموسم الماضي أو الذي قبله وليس من أول يوم في معسكر الباحة الأخير. والحقيقة التي يعرفها الجمهور الأهلاوي أن مدافعه المذكور سبق وخذل فريقه في أكثر من مباراة بالسعي للحصول على الكروت الملونة بسبب أو بدون.. لا لشيء سوى التهرب من بعض اللقاءات الهامة لإحراج فريقه في أحلك الظروف. والمشكلة هنا هي مشكلة فكر لا أكثر. فاللاعب لم يستفد من كثير من الفرص التي مرت به.. كما أنه لم يستفد من وجود خالد بدرة قائداً ومدافعاً إلى جواره.. ليس هذا فحسب، ولكنه سبق وهدد فريقه بالانتقال ولوح أكثر من مرة بأنه مطلوب في أكثر من فريق محاولاً لي ذراع فريقه لينصاع لأوامره وهو غير مدرك أنه في ناد فكره مختلف ورؤاه أبعد من أن يفهمها لأن القاعدة هنا تقول: الكيان أولاً وأخيراً.
- انقسم الاتحاديون حول مشكلة كابتن الفريق محمد نور.. وفي الوقت الذي سعى بعض أعضاء هيئة الشرف لحل هذه المشكلة سارع البعض الآخر للنيل من اللاعب الذي تغنى به الجمهور الاتحادي كثيراً. لا يختلف اثنان أن نور يملك من المهارات والقدرات ما يجعله لاعباً مميزاَ سواء للكتيبة الاتحادية أو المنتخب. وما أعرفه أن مشكلة نور هي في الواقع مجموعة مشاكل مع بعضها.. فهي خليط بين المادية والنفسية والاعتبارية وعدم الاستماع إليه ككابتن للفريق يعرف ما يعاني منه زملاؤه.. خاصة وقد شكا بعض اللاعبين من بعض هذه المشاكل ولكن بصوت (خافت) لا يكاد يسمع خوفاً من حرمان أو خلافه. وفي يقيني لو استمعت الإدارة السابقة لنور منذ لوح بالاحتراف الخارجي لأمكن حل كثير من المشاكل التي لم يعد بالإمكان السكوت عليها. ولعل ضعف الإدارة السابقة كان وراء كثير من المشاكل المعلقة. وفي مثل هذه الحالات يحتاج العميد لأكثر من (فتيحي).. الذي سارع لاحتواء هذه الأزمة وحيداً.
- شخصياً أرى أن لاعباً كبيراً كمحمد نور لا يمكن أن يفرط في المشاركة في دورة دولية كالتي سيشارك فيها فريقه وهي كأس السلام الدولية التي ستقام بضيافة نادي ريال مدريد الإسباني بدءا من بعد غدٍ الجمعة وحتى الرابع من شهر أغسطس المقبل.. لولا أن الضغوط أكبر والمشاكل أكثر. وما لم تحل المشكلة جذرياً ستتفاقم المشاكل وستدخل إدارة الدكتور المرزوقي في نفق طويل مظلم هو في غنى عنه.