|


د. عثمان عبده هاشم
رسوب شنيع
2009-08-12
استبشر الاتحاديون خيراً برئيسهم الجديد (الصديق) الدكتور خالد المرزوقي، استشاري أمراض القلب المعروف، كي يشفي ما أصاب الجسد الاتحادي من علة هم في غنى عنها. فهذا العميد الذي تغنى رجاله بقوته وجاهه.. وماله وتاريخه.. يستنجد بأعضاء شرفه لتغطية ديونه المتراكمة التي يستطيع (فرد) منهم تسديد ذلك المبلغ لوحده. فلم كل هذا الجحود.. ولصالح من كل هذا العناد؟ خبير القلب المشهور لم يكن يعلم أنه سيواجه بمثل هذا التعامل.. ولم يدر بخلده أنه سيترك عيادته ومرضاه لا ليبحث عن علاج.. بل ليبحث عن متبرع يجنب ناديه ويلات الدعاوى والشكاوى. وأخيراً نجح بخبرته وحنكته في إقناع لجنة الاحتراف والمطالبين من اللاعبين والأندية بجدية النادي العميد في تنقية أجوائه أولاً.. وصدق نواياه ثانياً.. ومدى التزامه تجاه (فيفا) وبقية الجهات الرسمية ثالثاً ورابعاً وعاشراً. كأني أحس بطبيب القلوب يدلف باب العميد، بحثاً عن خدمة النادي الذي ترعرع فيه، وسط جو هادئ وعملي يستطيع من خلاله وضع إستراتيجيته الخاصة بتطوير مختلف الألعاب.. فوجد نفسه وسط كل مطالبات ودعاوى السادة: ليما وبخاري وريناتو ومتعب ومن وراءهم. السؤال الأول: هل كان المرزوقي ومن نافسه على كرسي الرئاسة بحاجة لكل هذه العقبات. السؤال الآخر: هل سيكون ذات التصرف ديدن كل إدارة.. ومتى يمكن لأي إدارة أن تنهي كافة ارتباطها بالنادي دون أي ديون والتزامات لا داعي لها؟
ـ في الوقت الذي تستمر مطالباتنا بتحكيم جيد يواكب النهضة الرياضية التي نعيشها ويرتقي للمستوى الذي نأمل.. خاصة ونحن مقبلون على بداية موسم جديد بدءا من الثلاثاء المقبل.. نفاجأ برسوب 76 حكماً من ضمن 176 تقدموا لاختبار (الكوبر) للياقة البدنية.. أي ما نسبته 43,2%، ليس هذا فحسب، ولكن أكثر من ثلاثين حكماً منهم من صغار السن .