|


د. عثمان عبده هاشم
موسم زين
2009-08-19
انطلق أمس دوري زين الأول ويستكمل أسبوعه الأول الليلة بقيادة اثني عشر مدرباً جلهم من أمريكا الجنوبية (4 من الأرجنتين وواحد من الأوروجواي).. وبمشاركة ستة وأربعين لاعباً، معظمهم من أمريكا الجنوبية أيضاً، 6 من البرازيل، و5 من الأرجنتين، ولاعب من كل من كولومبيا وباراجواي والأوروجواي. هذا يعني أننا مقبلون على منافسات قوية واستعدادات مثيرة. ولست في الحقيقة مع من رأوا أن يبدأ الموسم الرياضي قبل هذا الوقت ليكون متزامناً مع استعدادات المنتخب.. فالتوقيت في رأيي مناسب جداً وسيصل لاعبو المنتخب إلى أفضل استعداد لهم قبل لقاءي البحرين في الخامس والتاسع من شهر سبتمبر المقبل.
ـ أبدى لي بعض الأحبة الأهلاويين تخوفهم من لاعبي فريقهم الكروي الذين تعاقد معهم النادي الراقي مؤخراً خاصة الأرجنتينيين سباستيان وتولدو.. ولهذا أقول: انتظروهم ولا تستعجلوا بالحكم عليهم فالميدان هو الحكم. والحقيقة أن الفرق الكبار جميعها استعدت وبأفضل اللاعبين المحترفين. فالاتحاد ضم التونسي الشرميطي والأرجنتيني لوسيانو إلى جانب العماني أحمد حديد والمغربي هشام أبوشروان.. اللذين أبدعا الموسم الماضي وقدما مستويات راقية، أسعدت كل الحضور. الهلال من جانبه ضم البرازيلي نيفيز والكوري لي يونج إلى جانب ويلهامسون ورادوي. والنصر هو الآخر ضم ترسانة من اللاعبين المحليين والأجانب أبرزهم كابتن المنتخب حسين عبدالغني ولاعب الثلاثة وثلاثين مليوناً (السهلاوي) إلى جانب الكوري سو والأرجنتيني فيقارو ولاعبيه السابقين البرازيلي إيدير والمصري حسام غالي. الشباب جلب مهاجم الأهلي المصري (فلافيو) والأسترالي آدم جريفتس ولاعب الهلال السابق الليبي طارق التايب، إلى جانب البرازيلي كماتشو. كل هذه الكوكبة من النجوم وغيرهم سيساهمون في تقديم موسم رياضي مثير وقوي وسيعكس بلا شك الصورة المعروفة عن الدوري السعودي.
ـ قررت الإدارة الهلالية إبعاد لاعب الفريق ونجم المنتخب خالد عزيز، والحسم عليه لما بدر منه من تصرفات خاطئة سبق ومارسها من قبل مع الفريق والمنتخب معاً. وكذا يعاني الأهلي من لاعبه عبدربه.. ولا أستبعد أن يكون هناك لاعب أو أكثر في كل فريق. المشكلة هنا هي أزمة فكر.. ومثل هذه المشاكل بحاجة إلى علاج جذري من قبل متخصصين نفسيين أو إداريين مؤهلين ولا عيب في ذلك، فكل فرق ومنتخبات العالم لديها مثل هؤلاء المتخصصين لمثل تلك الحالات وغيرها من المعوقات التي تصادف الفرق سواء على مستوى الأفراد، مثل هذه الحالات، أو الفريق ككل، خاصة عند الهزائم.. الكبيرة أو الغريبة أو المتكررة. وما لم نستفد ممن سبقونا فسنرى أكثر من عزيز وعبدربه في كل فريق.
ـ خسارة المنتخب من شقيقه العماني يجب ألا تكون مؤثرة بدرجة كبيرة خاصة واللاعبون في بداية استعدادهم للموسم الرياضي.. ولذا افتقدوا الانسجام فيما بينهم. والمشكلة ليست هنا في رأيي ولكن في عدم ثبات التشكيلة ما أوحى أن المدرب بسيرو خاض اللقاء بتشكيلة غير أساسية أو وهمية! الأهم من كل ذلك أن يسعى المدرب جاهداً لتلافي أخطاء وسلبيات خط الدفاع القاتلة.. ومهمات خط الوسط الذي لم يساعد خط المقدمة بالإمدادات الصحيحة والمتقنة التي دائماً ما تشكل عبئاً على الخصم.