|


د. عثمان عبده هاشم
مخادعون
2009-09-16
طور علماء سويسريون دواء يمحو الذكريات الحزينة والمحرجة.. ما يطرح الكثير من التساؤلات حول مدى أخلاقية وفعالية هذا العقار.. وهو ما نحتاجه بالفعل وفي هذا الوقت تحديداَ بعدما أقحم كل واحد نفسه فيما حدث وأفتى بما لا يعرف في سبب خروجنا من تصفيات مونديال 2010، بل وذهب البعض إلى أبعد مما هو رأي أو تحليل.
ـ من يقول أو يعتقد أنه لم يشجع المنتخب أو يسانده.. وتمنى له الهزيمة والخروج المبكر فقد جافى الحقيقة بالرغم مما قدمه المنتخب من مستويات متواضعة في كثير من الأحايين.. كثيرون منا لم يكونوا راضين عن أداء المنتخب أو تشكيلته أو تكتيك مدربه، ولكننا نخادع أنفسنا إن قلنا إننا لم نتألم أو نحبط أو نتأسف لضياع فرصة التأهل.
ـ نحن لسنا أول منتخب يخسر موقعة أو تأهلاً.. فقد سبقتنا منتخبات كبار. المنتخب الإنجليزي، على سبيل المثال، لم يتأهل إلى نهائيات كأس العالم في عام 1994 كما خسر التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية الأخيرة من كرواتيا وعلى ملعب ويمبلي الشهير، أي على ملعبه وبين جماهيره.
ـ نحن.. يا سادة يا كرام.. بحاجة إلى إعادة ترتيب أوضاعنا من جديد بعد أن مررنا بعثرات وانتكاسات سواء على مستوى المنتخب الأول أو الشباب أو الناشئين. وحسناً فعل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد حين وجه نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد بدراسة الأسباب التي أدت إلى تراجع المستويات الفنية للمنتخبات السعودية.. وهو ما سيساهم في تلمس مواقع الخلل والبحث عن الحلول الناجعة لاسترداد هيبة المنتخب السعودي وإعادة صياغة المنتخبات السنية المختلفة.. وهنا أرى أن نعمل على تفعيل الاتفاقيات الثنائية التي عقدناها مع عدد من الدول المتقدمة رياضياً للاستفادة من خبراتها.. والمشاركة في المناسبات الرياضية الهامة كيوم الفيفا الذي يجب أن نعيد ترتيب أجندتنا بما يمكننا من اللعب مع صفوة المنتخبات العالمية.
ـ لا أدري لماذا نجعل من قصة الدوخي مشكلة وأسبابها معروفة.. وصاحب القضية، الاتحاد، لم يفتِ في المسألة أو يسأل عما يريد.. أليس النادي هو الجهة المخولة بالسماح لأي من لاعبيه باللعب لأي ناد آخر أم أن هناك منطق آخر نمارسه كما نريد ومتى ما نريد وكيفما نريد.
ـ طول عمري وأنا أعرف، كغيري، أن الشعار الأساسي للنادي الأهلي هو الأخضر وليس الأبيض.. فلمَ التغيير ولمن؟.. أحدهم قال لي: ربما لمراعاة من لم يستهوهم لون الطبيعة.. وعانوا قسوتها.