|


د. عثمان عبده هاشم
من يعبث بالاتحاد؟
2009-09-30
في الوقت الذي يحتاج الفريق الاتحادي لمزيد من الاستقرار للمحافظة على بطولة دوري المحترفين الذي حقق النسخة الأولى منه الموسم الماضي.. نراه يواجه بالكثير من العقبات التي يزرعها محبوه، كما يدعون، في طريقه. ليس هذا فحسب، ولكنه سيواجه فريق بختاكور الأوزبكي الليلة في إياب الجولة الأولى لربع نهائي دوري أبطال آسيا التي لم يبق من الفرق السعودية سوى العميد بعد أن كانوا أربعة. الاتحاد الشامخ يسير وفق منهجية علمية وإدارية متقنة.. غير آبه بكل من يحاول إيقاف مسيرته لغرض أو لآخر. فقد تعرض الاتحاد خلال مسيرته الأخيرة للكثير من الصعاب والعوائق التي حاول أصحابها زرعها في طريقه وطريق من يحاول أن ينقذ هذا الكيان الثمانيني.. ولكن ولأنه العميد فقد سار بكل ثقة.. وليعلنها لكل (الضعفاء) أنه الأقوى.
ـ رئيس النادي، الدكتور خالد المرزوقي، يحاول جاهداً، بمشرطه الخاص، أن يعمل شيئاً ولكنه دائماً ما يجد العراقيل.. وعلى حد قول (الراوي).. لن يمكنوه.. لأنه وببساطة عرف أين الخلل.. ومن يتحكم في مستقبل الاتحاد.. ولتسعة عشر عاماً قادمة ؟
ـ الاتحاد يا سادة.. محكوم مصيره ولعقدين من الزمان بين (ثلاثة).. لن يتركوه في حاله إلا بمعجزة.. و ربما ألف.. أو حتى مائة مليون معجزة. فمن أعتقد أنه قادر على حل معجزة فلن يستطيع حل أكثر منها.. فما بالكم (بمائة مليون) واحدة. العميد سيواجه الفريق الأوزبكي العنيد الليلة في جدة، ولم يضره ما واجهه في طشقند من عواصف وأمطار وتوقف وسوء إنارة في مباراة الذهاب، بل انتزع نقطة ثمينة لأنه وببساطة يملك ترسانة من القدرات يتقدمهم قائد محنك.. وعزيمة.. و روح عالية.. رسالتهم.. الصدارة بشهادة تفوق.. لا يملكها سوى رجال العميد.
ـ وسيبقى العميد بمحبيه.. وجماهيره.. وتاريخه العريق.. في وجه كل العابثين والحاقدين والمتاجرين باسمه وكيانه.. ولكل من يصوبون نيرانهم تجاهه.. حتى ولو كانت (صديقة).
ـ ما يحدث في نادي الاتفاق يشابه ما يحدث في بعض الأندية الأخرى مع فارق المكان والزمان.. لا لشيء سوى إيقاف نجاحات رئيسه الخلوق عبدالعزيز الدوسري. وما يحدث لفريقه الكروي على المستوى الفني سبق و حدث للفريق الأهلاوي في الموسم الماضي تحديداً.. وقد حذرت منه.. ولكن!! فالمدرب البلغاري ميلادينوف يكرر نفس أخطائه. فهو يسارع بالهجوم وأحياناً التقدم، وقد يكون هو التكنيك الوحيد الذي يعرفه، ثم ما يلبث أن يفقد ذلك التفوق في أسرع وقت.. ناهيك عن تغييراته الغريبة وتصرفاته الأغرب. الحقيقة التي نعرفها ونسلم بها أن الاتفاق يملك من العناصر ما يؤهله لمراكز أفضل لولا عدم توفيقه في المدرب الأنسب.
ـ عيدكم مبارك.. وكل عام وأنتم بألف خير.