|


د. عثمان عبده هاشم
ركود في ركود
2009-10-07
غاب دوري زين فغابت المتعة واختفت الإثارة.. وكان بالإمكان أن تحل مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد مكانه لو أعطيت قليلاً من الجهد وكثيرا من الاهتمام. إن بداية المسابقة في فترة ما بعد الظهيرة على الأصح، أو عصراً كما يعتقد، ثم تغييرها للمساء بعد طلب بعض الأندية يؤكد أن إعداد هذه المسابقة وجدولتها تم بمعزل عن ممثلي الأندية الذين يجب مشاركتهم ومعرفة أرائهم وأراء أنديتهم قبل الخوض في هذه المسابقة.. وهذا لا يقلل من العمل الكبير الذي هدفت من أجله المسابقة لكسب وإبراز مواهب الشباب دون الثالثة والعشرين من العمر بالإضافة إلى لاعبي الاحتياط الذين لا يجدون الفرصة الكاملة مع فرقهم.
ـ في ديربي العاصمة.. تألق العالمي وقدم مباراة كبيرة مع الزعيم بعد أن ذهبت كل الترشيحات للأخير.. بفضل الإعداد الإداري المتقن والالتفاف الشرفي الجيد الذي سبق اللقاء. يأتي هذا بالرغم من الإعداد الفني المتواضع ونقاط الضعف الواضحة على خارطة العالمي.. والتي أثبتت عدم الاستفادة من العناصر المتهالكة والمنتهية الصلاحية.. بل وأكدت على أهمية الاهتمام بالعناصر الشابة وإعطائها الفرص اللازمة لإثبات وجودها من أجل غد أفضل.
ـ لازلت أنادي وأطالب بمساعدة لاعبينا على الاحتراف الخارجي وذلك بالضغط على أنديتهم التي لا ترغب في التفريط فيهم دون النظر لمصلحة اللاعب والوطن. فالمنتخب الكوري الجنوبي على سبيل المثال يضم ثلاثين لاعباً.. عشرون منهم محترفون في أوروبا وفي أفضل وأقوى الفرق الأوروبية. المشكلة التي لا تشجع اللاعبين المحليين على الاحتراف الخارجي أنهم لن يجدوا ما يحصلون عليه هنا من رواتب ومميزات، لا يحلمون بها، عند احترافهم خارجياً.. بل قد لا يجدون عشر ما يحصلون عليه من أنديتهم.. بالإضافة إلى المميزات الاجتماعية الأخرى.
ـ فوز الهلال بلقب نادي القرن الآسيوي هو فخر لكل الأندية السعودية لأنه وببساطة يعد إنجازا للوطن.. وما اعتراض البعض سوى قصور فكري نعاني منه.. ويبدو أننا سنصل كذلك طالما أن الباب مفتوح لكل من هب ودب الدخول في هذه الساحة المسامحة والمشجعة لكل خروج عن النص.. بفضل الفكر المتهالك لدى بعض المنتمين أنفسهم للإعلام الرياضي.
ـ قضية لاعب الأهلي وليد عبد ربه لا تزال معلقة وستظل طالما أن الأهلاويين مصرون على عدم التصريح بالقصة الحقيقية لمشكلة اللاعب مع المدرب (كما يقال).. ويبدو أنها سياسة جديدة تنتهجها الإدارة الأهلاوية.. ولا تعليق.