|


د. عثمان عبده هاشم
دعوة للفرح
2010-05-19
الرياضة والسياسة
د. عثمان عبده هاشم
الحراك هو المفردة التي تجمع بين السياسيين والرياضيين. ففي الوقت الذي يستخدم الرياضيون عقولهم قبل أجسامهم لممارسة أي رياضة.. يرى البعض أن أهل السياسة يحتاجون لعقولهم وربما ألسنتهم بدلاً من أجسامهم بل ويتميزون بذلك. الأحداث والشواهد كثيرة على سياسيين مارسوا ويمارسون الرياضة والعكس أيضاً صحيح.. فهناك عدد من الرياضيين اتجهوا إلى المجال السياسي.. ولا ضير في ذلك.
ـ خالد الفيصل.. أحد هؤلاء. فقد مارس شتى أنواع الرياضة وركل الكرة قبل أن يدلف باب إدارتها. فالتاريخ يشهد على تأسيسه لدورات الخليج منذ كان المسئول الأول عن الرياضة في بلادنا قبل أن تأخذ مسماها الحالي كرئاسة لرعاية الشباب. لم يقف اهتمام الأمير السياسي الرياضي عند ذلك.. بل تبنى تطوير الرياضة في منطقة مكة المكرمة بعد أن أصبح أميراً لها. وللعلم فقد عرفت أن آراءه الرياضية تفوق تلك التي يتمتع بها أفضل وأعتق المدربين والمحللين والمتخصصين. ولعل حديثه للاتحاديين عقب استقباله لهم بأنه تأكد من فوز الاتحاد بعد مرور خمس عشرة دقيقة على بداية اللقاء.. يدل بما لا يدع مجالاً للشك خبرته وعمق تجربته في هذا المجال خاصة ونحن نعلم من كبار المدربين والمتخصصين أن اربع الساعة الأولى من أي لقاء تكون لجس النبض ما تلبث أن تعلن عن تفوق أحد الفريقين الذي يستطع مدربه أن يقرأ الفريق المقابل بشكل صحيح. إن متابعة الأمير خالد لمثل هذا اللقاء الرياضي إلى جانب ارتباطاته الكثيرة بالأمور السياسية والاجتماعية المختلفة يعكس مدى اهتمام الأمير السياسي الرياضي بمختلف الجوانب الحياتية والتي تمس المواطن بالدرجة الأولى.
ـ وعلى هامش تلك الزيارة.. فقد تألمت كثيراً لغياب لاعبي الفريق الأول الذين حققوا تلك البطولة الغالية.. وكنت أرى أن حضورهم واجب تمليه الظروف. ففي كل أرجاء العالم يتلهف اللاعبون بالسلام على الساسة والقادة ومن في حكمهم.
ـ إن صح تعاقد الأهلي مع لاعبي الاتفاق عبد الرحمن القحطاني وجمعان الجمعان إلى جانب كاملي الوحدة (الموسى والمعتز) فيعني هذا أن الأهلاويين قد أحسوا بالفعل بمرارة الماضي وحسرة الملايين التي ذهبت أدراج رياح الموسم الرياضي الماضي.. وبدأوا التحركات الصحيحة والمبكرة لتعزيز صفوف فريقهم دون إطلاق أية تصريحات رنانة. وما على الأهلاويين سوى التبرع أو التخلص من بعض أشباه اللاعبين الكثر والنظر للمستقبل بواقعية وحزم.
ـ خسارة كبيرة إن فقد الهلال حارسه الأول حسن العتيبي.. وخسارة أكبر أن يستمر محمد الدعيع بتقديم تلك المستويات المهترئة التي أنست الكثيرين تاريخه المضيء.