|


د. عثمان عبده هاشم
كلنا مع الأخضر
2011-01-05
بعد أن أنهى منتخبنا الوطني كافة استعداداته لخوض نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقامة في الدوحة خلال الفترة 7-29 من الشهر الحالي يبقى دورنا بالوقوف معه في هذه المهمة الهامة جداً والتي ستعيد الأخضر لمسار البطولات التي تعود عليها من خلال مشاركته في ستة نهائيات وتزعمه أكبر قارات الأرض ثلاث مرات وتواجده في نهائيات كأس العالم لأربع مرات متتالية.
- دورنا الوطني يملي علينا أن نقف صفاً واحداً مع منتخبنا من خلال أطروحاتنا وتحليلات محللينا ومغامرات بعضنا. تمنيت منذ زمن بعيد أن تكون هناك هيئة أو فريق عمل إعلامي يقوم على تعبئة الشارع السعودي بما يخدم منتخبنا في مهمته الأساسية والوقوف أمام كل الأفكار والمهاترات التي تعمل عكس التيار لا لشيء سوى الاعتراض فحسب.
- منتخبنا يضم أفضل العناصر الموجودة في الملاعب السعودية ولا يحتاج إلى جانب العمل الفني الذي ننتظره من بسيرو سوى عمل إداري قادر على عزل اللاعبين عن الإطراءات المشبوهة والنقد الشخصي المبني على أغراض شخصية والذي ينال من عناصر المنتخب لهدم أسسه أكثر من خدمته.. والأهم من كل هذا أن يدرك جميع اللاعبين أن فرق مجموعتنا (اليابان، سوريا، الأردن) متساوية القوة والرغبة معاً. أكاد أجزم أن اللقاءات الودية الماضية أعطت المدرب قدراً كبيراً من معرفة مواطن القوة والضعف وعلى بسيرو أن يفطن لذلك ويسد الخلل بما يراه مناسباً لإظهار الأخضر بالشكل والمستوى والقوة التي تعيد له هيبته وتجبر الآخرين على احترامه.
- زينجا اشتكى النصر رغم فشله.. وكذلك فعل لانج مع الوحدة رغم تطوير الفريق في بداية الموسم وإظهاره بالشكل الذي يليق بتاريخ الفريق المكاوي، بعد مضايقته وإجباره على الرحيل كما صرح بذلك وفي أكثر من مناسبة.. فلم كل هذه الإساءات لسمعة الكرة السعودية.
- حسناً فعلت إدارة الهلال بالتنازل عن دخل لقاء الفريق المقبل أمام الوحدة لصالح لاعب الهلال السابق خالد الرشيد الذي يرقد في العناية المركزة بأحد المستشفيات إثر معاناته من مرض في القلب وذلك تقديراً لحالة اللاعب الصحية والأسرية وتجاوباً مع الحملة الخيرية التي يقودها عدد من زملائه اللاعبين في الفريق. مثل هذه الأعمال النبيلة تدعو للفخر والاطمئنان أن مجتمعنا الرياضي لا زالت تسوده المحبة والوفاء.