|


د. عثمان عبده هاشم
لقاء الجريحين .. والعلم في الصغر
2011-02-23
يلتقي غداً قطبا جدة الاتحاد والأهلي في لقاء غامض ولكنه لن يخلو من المتعة المنتظرة من فريقين كبيرين رغم ما يمران به من ظروف قد تحول دون تقديم ما تصبو إليه جماهيرهما العريضة. الفريقان خرجا من مسابقة كأس ولي العهد رغم ترشيحات الكثيرين لهما بالوصول إلى دور الأربعة. فالأول خرج على يد الاتفاق بكل سهولة نتيجة تقديم فارس الدهناء لواحد من أقوى عروضه الفنية هذا الموسم.. ثم للتكتيك العقيم الذي اتبعه مدرب الاتحاد أوليفيرا الذي اعتمد من خلاله على جهود نونو أسيس وباولو جورج كصانعي لعب، في الوقت الذي افتقدا للحيوية والتحكم الجيد في مسار اللعب من خلال تمريرات الأول المقطوعة ورعونة تهديفات الثاني بالإضافة إلى ضعف مستوى مهاجمه الجزائري زيايه الذي لم يقدم هو الآخر ما يشفع له بالبقاء سوى مطالبه العالية بالشرط الجزائي عند إلغاء عقده. وهو ما ورط الإدارة الاتحادية حيث عقده المبالغ فيه مدة وسعراً.. ولهذا يجب أن يوجه اللوم لمن أقدم على التعاقد مع اللاعب بهذه الصورة بدلاً من توجيه اللوم إلى رئيس الاتحاد وإدارته الحالية.
- أما الأهلي الذي دخل اللقاء وفي ذهن لاعبيه أنهم سيتجاوزون الهلال الذي يغيب عنه أبرز لاعبيه، رادوي وياسر، فقد سقط لضعف تحضيرهم إدارياً وتخبطهم فنياً في بداية اللقاء في الوقت الذي علم الهلال صغاره وبكل بساطة.. كيف يتجاوزون الصعاب فظهروا نجوماً متلألئة. وكنت قد أشرت من قبل وفي أكثر من مناسبة إلى فقدان الفريق الأهلاوي ليس لصانع لعب فحسب.. ولا لمدافع صلب يعلم جفين أبجديات اللعب.. ولكن لكابتن يعرف كيف يحافظ على لاعبيه ويستطيع توجيههم وليس مجرد شخص يحرص على التصوير إلى جانب الحكام وكابتن الفريق الآخر ثم معاتبة الحكم عند احتساب أي خطأ كان.. ما يعني أن مفهوم دور الكابتن ظل غائباً وسيظل كذلك حتى إشعار آخر.
- جاءت استقالات مدرب الأهلي والجهاز الإداري للاتحاد بمثابة الضربة القاضية للأول و(الفنية) للآخر. وتبقى استقالة أو إقالة مدرب الأهلي الصربي ميلوفان غريبة تماماً.. حيث لم يمض على المدرب سوى أشهر معدودة لم تمكنه من معرفة كل أمور فريقه في الوقت الذي بدأ الفريق يعرف خطة طريقه رغم ضعف عناصره وافتقادهم للروح التي غابت عنهم منذ زمن بعيد.