|


د. عثمان عبده هاشم
أنفقوها صح .. ولا تضيعوها
2011-03-16
في الوقت الذي استلمت الأندية مكرمة خادم الحرمين الشريفين البالغة عشرة ملايين ريال لكل ناد بالدرجة الممتازة بدأت في نفس الوقت صرفها كرواتب متأخرة لمنسوبي النادي وكذلك إنهاء مستحقات عقود لاعبي الفريق الكروي.. وكأن هذه المكافأة جاءت لإنقاذ رئيس النادي وإدارته مما عجزوا عن توفيره بدلاً من توجيه صرفها فيما يخدم الشباب والأنشطة المختلفة التي كانوا يتمنون مزاولتها. صحيح أن الأندية تواجه العديد من الالتزامات ويتطلب ذلك الكثير من المصروفات.. ولكن ما ذنب الشباب الذين يتطلعون أن تقوم الرئاسة برعايتهم وهي المعنية بذلك والأندية باحتضانهم.. خاصة إذا ما علمنا أن الشباب يكونون أكثر من 60 % من مجموع السكان. ما يحدث في الواقع أن الأندية لا تفتح أبوابها إلا لمنسوبيها ولا يمكن لأي كائن من كان أن يستفيد من إمكاناتها.. بل الأكثر واقعية أن جل الاهتمام ينصب في مصلحة كرة القدم فقط فما بالكم وهي تزعم أنها ليست لكرة القدم فحسب بل ليست رياضية بشكل عام ولكنها ثقافية واجتماعية كذلك.
ـ يساورني الإحباط كلما سمعت أن الدوري السعودي هو الأفضل عربياً والأقوى آسيوياً ولا يتبقى إلا أن نسمع أنه الأشهر أوروبياً والأحسن عالمياً.. وهي عبارات هادمة أكثر منها هادفة بل هي أحد أهم مسببات تأخرنا وتخلفنا وقد لا نشهد أي تطور أو تقدم ما لم نعترف بسوء مستوانا وتواضع عروضنا وما علينا سوى العمل بجد واجتهاد وإخلاص لنصل إلى ما نصبو إليه.
ـ كثرت حالات دخول الملاعب من قبل بعض الجماهير التي لا تتحلى بالأخلاق الرياضية والذين لا هم لهم سوى البحث عن الشهرة مهما كلفهم ذلك حتى ولو كان على حساب الخروج عن النظام والعبث بسمعة البلاد. مثل هؤلاء الصبية يجب أن تتجاهلهم القنوات الناقلة وبقية الوسائط الإعلامية وحتى لا تحقق لهم الرغبة في تحقيق ما يرمون خلفه.
ـ يستضيف اليوم الشباب ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا فريق ذوب آهن الإيراني وهو بكامل جاهزيته بعد عودة تفاريس ومساعد ندا وعبدالله شهيل إلى خارطة الفريق ولا ينقصه سوى استغلال الأرض والجمهور لكسب النقاط الثلاث.. فيما سيحل الاتحاد ضيفاً على بونيدكور الأوزبكي وسط غياب كابتن الفريق محمد نور الذي لا يستغني المدرب عن وجوده صانعاً للعب. فهل يتغلب الاتحاد على ظروفه كما عودنا ويحقق فوزه الثاني على التوالي.