|


د. عثمان عبده هاشم
التحكيم.. في خبر كان
2011-04-13
كنت اعتقد أننا سنستفيد من الحكم الأجنبي بعد أكثر من سبع سنوات على تجربته ولكن يبدو لي أن حكامنا المحليين لا يتابعون المباريات العالمية ولا المحلية التي يحكمها أجانب.. والدليل أن مستواهم في تدن مستمر. ولعل ما قدمه الكثيري في لقاء الأهلي والنصر الأخير لهو أكبر دليل على ما وصل إليه الحكم المحلي من مستوى. والحقيقة أن ما تمر به لجنة التحكيم من ضغوط وما يمر به الحكم المحلي من ضياع للحقوق يعكس حال التحكيم الذي نريده أن يصل إلى مستوى طموحات الجماهير والوسط الرياضي بشكل عام. ولا أدري إن كانت اللجنة قادرة على تحقيق وتذليل العقبات التي تواجه الحكام وتتضرر منها الأندية دون استثناء.
- صحيح أننا مع تشجيع الحكم المحلي.. وصحيح أننا مع ضرورة توفير الأجواء المناسبة له من خلال تقديم المكافآت المجزية، فما بالكم بتأخرها لأشهر وربما سنوات، وصحيح أن الوسط الإعلامي مطالب بأدوار أكثر مما يقوم بها لحماية الحكم المحلي.. وصحيح أننا مع إعطاء الحكم فرصاً أكبر.. ولكننا لسنا مع كل ذلك ما لم يطور الحكم نفسه ويرتقي بأدائه. وبالرغم من كل الدورات وورش العمل التي تقدمها اللجنة لحكامها إلا أن شيئاً من التحسن لم يطرأ على مستوياتهم ما يعزز الفكرة التي تدعو إلى ابتعاثهم لدورات خارجية مع إلزامهم بحضور عدد من المباريات الكبيرة التي يديرها بعضاً من كبار الحكام العالميين لكي نشهد نقلة في مستوى التحكيم الذي أصبح مقلقاً أكثر منه محبطاً.
- بعد غد الجمعة تشهد مكة المكرمة منعطفاً تاريخياً كبيراً حين يحل الهلال ضيفاً على الوحدة في نهائي كأس ولي العهد ولتكن فرصة ثمينة للفريق المكي تعود به لتجديد عهده بعجلة التاريخ وعبقه. صحيح أن الزعيم في أفضل حالاته.. ولكن الفرسان يدركون أن فرصة كهذه قد لا تتكرر كثيراً.. فهل يعي مدرب الوحدة ما يمكن عمله في مثل هذه اللقاءات.
- استغرب حقيقة من حديث الفنان الذي أراد المشاركة في حفل اعتزال قائد الاتحاد ولاعبه الخلوق أحمد جميل بتقديم أوبريت يليق بتاريخ الجميل الرائع.. وهو يقدم اعتذاره للجميل ذاكراً أن سبب إبعاده جاء بسبب أهلاويته.. وهذا للحقيقة شيء محزن للغاية بل ويعكس أن داء التعصب المعدي جداً لا يزال يرفرف داخل أعماق البعض ممن أعياهم الفكر وسيطر عليهم الجهل.