|


د. عثمان عبده هاشم
تنقية الوسط الرياضي
2011-05-11
يدور في الوسط الرياضي لغط كبير حول وجود رشاوى واتفاقات جانبية من خلال إغراءات لاعبين للتنازل عن أداء أدوارهم كما يجب وبحسب مقدار الرشوة وحجمها، وهذا في حقيقة الأمر شيء مخز وللأسف رغم أنه صادر كما ورد من عناصر رياضية بما يسيء وبشكل فظيع للوسط الرياضي كله. ولعل ما حدث مؤخراً بين عناصر من فريقي نجران والوحدة وما أعلن عنه رئيس الفريق الأول ونفاه الطرف الآخر يلزمنا بعمل ضوابط رادعة لمثل هذه التجاوزات التي سوف تنعكس على الرياضة السعودية سلباً وتقدم للآخرين صورة مغايرة لما نطمح أن تكون عليه صورة وسمعة رياضتنا السعودية. مثل هذه التجاوزات يجب ألا تمر مرور الكرام وقد سعى البعض إلى تشويه الصورة الجيدة التي بنيناها خلال عقود طويلة وبذلنا فيها من الجهد والعمل المستمر حتى أصبحنا علامة فارقة في الرياضة الدولية. ولكن وقبل كل شيء يجب إيقاف كل التصريحات والتعليقات المتعلقة بذات الموضوع حتى يبت في أمره قبل أن يبلغ مدى يصعب تجاوزه.
- ما يدور في البيت النصراوي يدعو للقلق خاصة بعد المستويات الهزيلة الأخيرة للفريق الكروي وسط حسرة ودموع جماهير العالمي الغفيرة. وكنت قد لاحظت خلال نقل مباراة النصر الأخيرة أمام الاتفاق والتي خسرها بثلاثية قاسية دون مقابل دمعة أحد محبي العالمي ترسم احتجاجاً صارخاً على وجهه كأكبر تعبير على ما يقدمه الفريق الكروي من مستويات لا تتناسب وطموحات محبيه من جهة وما قدمته الإدارة من وعود من جهة أخرى. فبالرغم من الاهتمام الإداري الذي تبذله الإدارة في ظل غياب كثير من رجالات النصر إلا أن الفريق يعاني من تصدعات كبيرة في كل خطوطه دون استثناء.. ما يستدعي عملاً عاجلاً للتخلص من بعض عناصر الفريق التي لم تقدم للفريق ما يشفع لها بالبقاء.. ولا يعني المستوى الكبير الذي قدمه الفريق أمام بختاكور أن الأمور قد تحسنت والعوائق زالت.
- وما أصاب النصر أصاب الأهلي في بعض جوانبه خاصة فيما يتعلق ببعض عناصر الفريق الكروي التي أثبتت اللقاءات الماضية عدم حاجة الفريق لخدماتهم التي لا تقدم للفريق سوى صورة قاتمة عن مستقبل أقل ما يقال عنه أنه فاقد التوهج.