|


د. عثمان عبده هاشم
الوعد دين
2011-08-03
تنتظر الجماهير السعودية الليلة اللقاء الثاني لمنتخبنا للشباب أمام منتخب جواتيمالا أملاً في التأهل لدور الستة عشر بعد أن قدم شبابنا مستوى رائعاً أمام المنتخب الكرواتي، توجوه بهدفين وثلاث نقاط، وانتزاع إعجاب المتابعين والمراقبين.. والأهم من كل هذا وذاك كسر حاجز الخوف والرهبة التي صاحبت لقاءات منتخباتنا على مدى السنين الطويلة منذ أول تأهل لمنتخبنا الأول إلى الدور الثاني في عام 1994 والذي كان أول وآخر تأهل لمنتخبنا للمرحلة التالية (دور 16). وفي حال تأهل منتخبنا الليلة بعد تجاوز منتخب جواتيمالا يكون الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب قد أوفى بوعده الذي قطعه على نفسه عقب خروجنا من نهائيات كأس العالم بألمانيا 2006.
ـ وهنا أعود بالذاكرة إلى ذلك العام حين طلب الأمير نواف أن يجتمع بكل الإعلاميين بعد آخر لقاء لمنتخبنا أمام المنتخب الإسباني، وكنت أحدهم، لمعرفة آرائنا حول أداء المنتخب في ذلك الوقت. قلت في ذلك المساء للأمير نواف شخصياً، أن علينا ألا نفكر في التأهل إلى مثل هذه النهائيات فحسب ولكن علينا أن نفكر في كيفية التأهل للمرحلة الثانية على الأقل وليس الاكتفاء بالحضور والمشاركة في الدور الأول ومن ثم المغادرة بنفس السرعة. وقد وعد سموه بدراسة ذلك فوراً والعمل عليه مباشرة.
ـ تستعد الفرق جميعها لبدء الموسم الرياضي الجديد عقب شهر رمضان المبارك بمعسكرات داخلية وخارجية وبمدربين ولاعبين أجانب وبدونهم.. وقد لا تتضح معالم وفوائد كل ذلك التخطيط إلا بعد انطلاق الموسم.. ولكن يبقى الشباب الأكثر استعداداً لدخول هذه المنافسات. الفريق الأهلاوي بدأ معسكره في الباحة وأنهاه دون وجود جهازه الفني الذي لم يستقر عليه بعد.. ولا أدري ما جدوى قيام معسكر دون وجود من يرى من سيمثل الفريق ومن يغادره اللهم إلا إذا كانت الأمور قد حسمت سلفاً، ويبقى دور المدرب وجهازه الفني أشبه بدور المستشارين لا أكثر.
ـ الاتحاد من جهته حسم وضعه برغبات مدربه ديمتري الذي طالب بلاعبين أفضل من زياييه وآسيس وأبوشقير والصبياني وطلال عسيري وغيرهم.. وهو محق في قراره رغم تسجيل زياييه لخمسة وعشرين هدفاً خلال الموسمين الماضيين وبروز آسيس في اللقاءات الأخيرة فقط.. بينما هبط مستوى أبوشقير ولم يعمل البقية على تطوير مستوياتهم ولا أدائهم.