|


د. عثمان عبده هاشم
سلوك اللاعبين.. مسؤولية من؟
2011-08-18
جميل جداً أن يبدأ الموسم الرياضي بمباريات كبيرة كما في الدوري الأسباني وغيره بدلاً من أن يبدأ بمباريات ضعيفة لا تشجع على الحضور أو المتابعة. فيوم الأحد الماضي كان عشاق الكرة في أنحاء العالم على موعد مع بطلي الدوري والكأس في أسبانيا حيث التقى برشلونة غريمه الملكي ريال مدريد على أرض ملعب الأخير ليلعبا مرة أخرى على أرض ملعب بطل الدوري ليكون بطل الأبطال.. ومن قبلهما لعب بطلا الدوري الإنجليزي والكأس، مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، على أرض ملعب ويمبلي الشهير إيذاناً بافتتاح الموسم الكروي الجديد والذي عادة ما يبدأ في أوروبا قبل بدء الدراسة ليتزامن ذلك مع نهاية الإجازة الصيفية. أما دورينا المحلي فيبدأ متأخراً لأنه طويل جداً وشاق وكأنه فصل بتلك الطريقة كي نتحجج بالإرهاق وغيره حتى أصبح الإرهاق والحرارة والرطوبة لا تتناسب وطبيعة أجوائنا.
ـ ليتنا في الحقيقة نعمل على إسعاد جماهيرنا الرياضية ببدايات أكثر تشويقاً وتسويقاً كذلك دون أن نربط ذلك بتقليدنا لغيرنا إذا كان ذلك محبطاً أو ربما لا تتقبله عاداتنا وتقاليدنا بل وحتى لنؤكد أننا نملك فكراً مستقلاً.
ـ أعترف أنني كنت أدافع في الماضي عن سلوكيات بعض اللاعبين الخارجة عن كل الأنظمة والأعراف لا لشيء سوى أنهم ربما لم يجدوا التوجيه الإداري الصحيح. ولكني كنت مخطئاً بالطبع خاصة بعد تكرار حركات بعضهم، أمثال لاعب النادي الأهلي إبراهيم هزازي الطائشة التي جاء بها معه من حيث أتى. والحقيقة يجب ألا نربط كل سلوك شائن بالقصور الإداري خاصة وقد بلغت أعمار اللاعبين ما يحملهم مسؤولية أعمالهم المخلة مثلهم مثل السوية. وقد فعلت حسناً إدارة الأهلي حين أوقفته عند حده وعرضته للبيع بعد أن تجاوز كل الحدود.. فمكان لاعب بهكذا سلوك الحارة وليس الأندية.
ـ في يقيني أن الموسم الرياضي القادم سيكون الأقوى رغم بدايته المتأخرة وغير المشجعة لأن معظم فرق الدوري وخاصة الكبيرة منها استقطبت عناصر فنية أفضل من السابق.. بل وصرفت الكثير من الأموال في سبيل تحقيق ما يمكن من بطولات وبعدما اكتسبت من الخبرة ما يكفي. ولا أدل على ذلك من محترفي الشباب والهلال والأهلي والاتحاد.