|


راشد بن جعيثن
غرور الهلاليين
2010-05-14
كانت التوقعات لصالح الزعيم الذي خرج مجرداً من الزعامة عندما خسر كأس خادم الحرمين الشريفين لهذا الموسم. خسارة مؤلمة خسارة موجعة ليس لأنها لم تكن الثلاثية لأن الهلال قبل ذلك خسر بطولة الأمير فيصل بن فهد وهو المؤهل لنيلها والأجدر بها والمتسبب الأول هو غرور الجهاز أو قل تلطيفاً الثقة العمياء من الجهاز الفني من الذئب الأشهب جيريتس الداهية كما وصفوه عشاق الأزرق.. وقبل أن نقع في حبائل الغرور مرة أخرى يجب أن يتعامل مع الثقة المطلقة معاملة دقيقة وبوقار يحفظ للزعيم زعامته ويجب أن يقرأ التاريخ السياسي من أجل أن يعتبر. حدثوه عن هتلر بالحرب العالمية الثانية في حلف دول المحور عندما تطاول هتلر وتصدى له الحلفاء وأسقطوه وكذلك غرور تشاوسسكو رومانيا لأن الغرور داء أول ما يأكل أهله، وغرور العرب تمثل في ثقة صدام حسين ولعل غرور جيريتس البلجيكي يستحق أن يكون من ضمن مواد موسوعة جينيس عندما أسقطه في المرة الأولى المدير الفني لنادي النصر والمدير الفني للعميد وأخشى أن تكون الثالثة قاضية بالآسيوية مهمة الوطن والتاريخ.. علموه أن الغرور داء يبدأ بصاحبه.. علموه أن الهلال الروح التي غابت ببطولة خادم الحرمين الشريفين الروح التي قتلتها الثقة المفرطة من الجهاز الفني وثقافة صحافة المؤامرة وفضائية المصالح الشخصية رغم أنه الأفضل بشبابه وثقافة جماهيره.
ولو عدنا قليلا إلى وضع حسابات الانتكاسة نجد أن مباراة الذهاب مع النصر كلفت الهلال كروتا من السيد خليل جلال الذي تغاضى عن ضرب عباس وفيقارو.. وأضر بالهلال ضررا كبيرا، أما مباراة الإياب مع النصر فقدمت الهلال متعباً ومرهقاً أمام الاتحاد الذي بتكر والصقري خدمه برود أحمد الفريدي بضربات الترجيح.. وغياب الروح إنها متغيرات محبطة زادها تخبط الداهية عندما استبعد الشلهوب والغنام رغم المستويات المتميزة لهم في المباريات الأخيرة التي خاضها الزعيم.. مع إدراكي أن المدير الفني لو فاز الهلال بالبطولة لتغيرت النظرة تماماً ولصمتنا جميعا لأن الهلال أحق بالفوز كمنظومة رياضية متكاملة تتمثل في رئيس مدهش ومغر جداً يفكر بشكل رائع ويدعم بما هو أروع.
استطاع أن يخلص الزعيم من سلبيات كانت العائق الدائم، ولكنه لم يرافق الجهاز الفني داخل الملعب في مباراة كهذه وقد يرى الغير غير ذلك رغم أنه أفضل رئيس ناد إذا تحدث أو فكر، وبعد ذلك سامي الجابر الذي قرأ الهلال شبلاً ولاعباً وإدارياً وأزعم أنه يجيد فن التفكير في التصدي ليس ذلك بالحماس المفلوت بل بحماس الكبار، وهو الأقرب للرئيس وللداهية ولكنه بهذه المباراة موقوف ونسي أن أمامه مباراة ختامية، والداهية أفضل مدرب وطأت قدمه أرض المملكة وأسقطه فيكتور عندما استفزه ورأى أن في ذلك طعنا للكبرياء الذي يتمتع به حتى مسمى الغرور الفني وغاب عنه المثل الشعبي الذي يقول (لا صرت حبر فالرجال حبور).
الذي استطاع أن يجعل عزيز يتلحف غروره وكان الأجدر به ألا يكون من ضمن الاحتياط. أخطاء وقع بها الداهية يجب أن تدرس من أجل أن توضع وصفة علاج ناجحة لكسب الآسيوية.. ويجب أن يدرك الجميع أن خسارة الهلال في المباريات الودية لها صدى يشق غبار الأرض فما بالك بأن يخسر كأس ملك الإنسانية في تفريط بالأولية المعتادة للهلال، كنت أود أن نكسب هذه البطولة ونتغنى بثقافة الرئيس والمدير الفني وسامي الفعل المرفوع بالضمة كما أسلفت في مقال كتبته عنه عندما كان أحد أدوات الفوز ببطولة مهمة.. وجن الملاعب نواف العابد وسلمان الفرج وعبدالعزيز الدوسري ومحمد الشلهوب، ولكن الغرور حرمنا من ذلك لأن جماهير الأزرق جماهير فوز وبطولات لا تكل ولا تمل من حصاد المواسم لأن الفوز أصبح لازمة وعلامة جودة للزعيم الذي أسقط الكثير من الأندية وجعلها تتخطف المواقع بعده كما يتخطف الماء شاربه، ولن أقول هارد للهلال لأنني لم أتعود على نطقها أو الاجترار بها مثل جماهير الأندية ذات القضايا الدائمة، وما ذلك إلا الدرس الثاني لغرور جبريس.