|


راشد بن جعيثن
وجه السعد
2011-02-12
ودعنا أمير الرياضة وداعا تاريخيا لم يسبق له مثيل.. وداع مجد قاده صانع الأمجاد سلمان الرياض أمير العطاء الذي يعيد الحياة في كل تطلع عندما تتوقف عجلته.. إن تكريم الأمير سلمان للأمير سلطان بن فهد وجه السعد حق مشروع لم يسبق لأحد أن ناله على المستوى الرياضي. إن تكريمه شهادة وفاء للأوفياء الذين قادوا الركب الرياضي إلى الأمام وحقق الإنجازات غير المسبوقة.. وهذا التكريم لا نراه إلا مجدا تتدافع إلى رائد الصفاء والنقاء والعطاء الأمير سلطان الذي اختار أن يكون الإيثار هو كلمة الفصل نعم الإيثار الذي يتمثل به كل قادة هذا البلد المقدس المعطاء.. وها هي الرياضة تستقبل شبل فيصل بن فهد أحد طلاب المدرسة التي تخرج فيها سلطان بن فهد.. المدرسة الرياضية ذات المنهج الذي قادنا إلى المنصة الرياضية في الكثير من المجالات.. حقاً كما قال حبيب الرياض وسلمانها إذا ترجل منا سيد جاء سيد..

اللهم لا شماتة
عجباً لهذه البرامج الرياضية التي تستبيح حرمة الأدب والتأدب من منطلق ضيق جداً وثقافة ضحلة تشكك في مقدراتنا وإنجازاتنا وتكابر لا لشيء.. ولكن لأن الحبل ترك على الغارب وجاء الجهابذة يتحدثون بلغة يضيق الواقع بها ذرعاً لغة تغتال النحو وتجسد التخلف الذي تجاوزناه من عقود زمان والغريب أن كل هذا يدور تحت غطاء مظلة حرية الرأي! وعندما نتساءل عمن هو الفاعل المؤثر الذي يمتلك حرية الرأي من واقع ثقافة واسعة نجد أن صاحب الرأي لا يجيد أكثر من شياكة ملبسه وترتيب الغترة والعقال والجلسة المفتعلة أيضاً.. هم كذلك يروجون قلة الأدب والقيمة الفعلية اعتذر.. وماذا بعد الاعتذار.. الأول والثاني والثالث هل يوصد الباب أمام تواجده ويكسر رأس قلمه إذا كان كاتباً خاصة الذي لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم، المكابر الذي يتطاول على هذا وذاك ظناً منه أنه فارس جماهير ناديه المفضل وما أكثر هؤلاء الذين تجاوزوا حدود المنطق ومازالوا ولا نقول لهؤلاء إلا أن الإعلام بكافة وسائله تعرية يقف المتلقي فيه على حدود ثقافة المتحدث البثر الذي جاء متأبطاً عقده من أجل أن يجد المساحات الواسعة للتخريج عبر البرامج الرياضية الخليجية كافة.. وصدق من قال إن الأمة العربية ظاهرة صوتية قال ذلك عندما كان المتحدث لبقاً ومثقفاً فما باله اليوم والمتحدث ثقافته لا تتجاوز ظل قدمه.. ارحمونا يا معدي البرامج الرياضية لأنكم أمناء على ثقافة مجتمع وصناعة أجيال لأن ديننا وكرامة مجتمعنا العربي الأصيل لا تسمح بذلك لأنها الأجمل والأفضل بين الأمم والشعوب ومثل هذه الظاهرة الرياضية يجب أن تجتث من ميدان العطاء الرياضي المتمثل بالرسالة الإعلامية الفضية مع إدراك أن كل صحفي أو كاتب عمود لا يحمل مؤهلات عالية من الثقافة والحكمة يجب أن يبقى في زاويته الضيقة التي فرضها على الساحة شليلة مشلولة.. تستنفر جهودها في الظلام على عكاكيز التشنج.. نعم لقد سئمنا هرطقة هؤلاء.. ارحمونا رحمكم الله.. وإلا أدركوا أن ما أضحكك اليوم سيبكيك غداً.. والأمر لله وكما قال الشاعر الشعبي بندر بن سرور (رحمه الله):
والله لو العلم يقفا بوكدان
تموت ما عارضت عابر سبيله
وكل مواطن غيور على مقدرات وطنه وتطلعاته الإعلامية والرياضية والثقافية والاجتماعية لا يرضيه هذا التطاول الأجوف والمكابرة العمياء والله المستعان.