|


أحمد السليس
عزيز أكبر من الهلال
2010-04-24
أصبح عمق الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال خالد عزيز لا يطيق البقاء في القافلة الزرقاء للمرحلة المقبلة انطلاقاً من التصرفات الاستفزازية التي يقوم بها بين حين وآخر والتي تمثلت في الغياب المتكرر وعند اللحظات الحرجة، فعزيز يكرر الغياب ثم يأتي ويعتذر ويقبل اعتذاره دون إيضاح دوافع هذا الغياب أو نوعية العقوبة التي طبقت عليه، وإن صح التعبير دون عقوبة!! الأمر الذي يدفع اللاعب لتكرار ما يفعله كل مرة منذ بدء الفترة الثانية لرئاسة محمد بن فيصل وحتى الآن وسط غياب عقوبة رادعة تجعل من عزيز قدوة لغيره، فما يقوم به عزيز تجاه ناديه الذي نفد صبره أمر لم يعد يحتمل حتى من الرياضي المحايد البعيد.
والغريب هو فشل إدارتي محمد بن فيصل سابقاً وإدارة عبد الرحمن بن مساعد حالياً في إدارة هذا الملف، لأنه ربما يقود لحالات أخرى تمارس ذات الفعل الذي يقدم عليه خالد عزيز بين حين وآخر، آمنين العقوبة التي لم تطل زميلهم على امتداد الفترة الماضية وإن جاءت الآن فقد أتت متأخرة (لا تسمن ولا تغني من جوع) بعد أن تم اختراق الجو الانضباطي الذي خلقه المدرب جيرتس من لحظة استلامه للفريق، ولعلي استغرب ذات يوم دفاع المدرب نفسه عن اللاعب بعد أن مارس هوايته المعروفة بالغياب دون مراعاة لظروف فريقه من حيث غيابه في مباريات حاسمة، وهنا أخشى أن يكون مدير عام الكرة بالنادي سامي الجابر لم يكشف لجيرتس تاريخ اللاعب مع الغيابات ما قاد المدرب في وقت سابق للعفو عنه، فمدرب كهذا الرجل الداهية لا أتصور أن يضحي بصورته التدريبية الناصعة البياض مقابل رضا عزيز الذي لم يعر قرار المدرب السابق بالعفو عنه أي اهتمام، وإذا كان جيرتس يعرف ويسامح على غير العادة ومن قبله تفعل الإدارة فهذا له معنى واحد أن عزيز أكبر من الهلال وعليه أن يفعل ما يريد.. ويحضر متى يريد.. ويلعب في أي مباراة يريد.. فيما هذا الفعل محرم على جميع زملائه اللاعبين الآخرين، وهي سابقة لم تحدث في أي فريق في العالم، حتى أن هذا الدلال لم يحظ به نجوم سبقوه في الفريق الهلالي كسامي الجابر ويوسف الثنيان، والكل يعرف العقوبات والإيقافات التي تعرض لها الأخير في فترة من الفترات ولم يكن يشفع له مستواه ولا جماهيريته العالية.
على الهلاليين أن يدركوا قبل أي وقت مضى أن عزيز لم يعد يرغب البقاء في هذا النادي سواء بقرار شخصي منه أو بدوافع أخرى تجعل اللاعب يستفز الجميع حتى يطلق سراحه بقرار إداري حتى يتقي غضب الجمهور الهلالي الذي اعتقد جازماً عدم رغبته في بقاء عزيز بعد أن تململ من تصرفاته.