|


أحمد السليس
الحلم العربي
2010-12-04
أصبح الحلم العربي الكروي حقيقة بعد أنصف الاتحاد الدولي العرب أول أمس بإسناد تنظيم كأس العالم لكرة القدم للعام 2022م لهم للمرة الأولى وفي إنجاز كبير يسجل للدولة الخليجية “قطر” ومن ساندهم بالطبع عبر الملف القطري المميز الذي تولى الترويج له عدد من الشخصيات العالمية ومن بينهم النجمان سامي الجابر وماجد عبد الله، وقبل ذلك كان هناك دعم مستمر من جانب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل إذ أكدا وفي أكثر من مناسبة دولية وقارية ومحلية أن قطر الأحق بالاستضافة وأن العرب يرون الإنصاف بحقهم يأتي عبر البوابة القطرية، مشددين غير مرة على أن كل الإمكانيات بتصرف الإخوة في قطر، وها هو ولله الحمد يتحقق الحلم بقدوم كأس العالم إلينا كعرب وخصوصاً كخليجيين.
أما ما بعد الإعلان عن استضافة قطر لكأس العالم فذلك أمر يحتاج لمضاعفة الجهود من الجميع، وصدق ابن همام عندما أكد أن ما مضى سهل وبقي الأصعب، فالاستضافة حصلنا عليها وليست بغريبة على تلك العقول الموجودة في قطر وتحديداً رئيس الملف الشيخ محمد بن حمد آل الثاني الذي أعرف شخصياً ما يمتلك من فكر متقدم وحماس متجدد، وسيكون الرجل الأنسب لمواصلة العمل في هذا الاتجاه وإعداد الخطط والبرامج التي نتمنى أن تنطلق اليوم وليس غداً لما لها من مردود كبير على كافة المستويات سواءً لقطر أو باقي البلدان الخليجية، ثم على الرياضيين في الخليج أن يقفوا بالفعل إلى جانب قطر إما بالمال بالتأكيد على الشركات الخليجية المشاركة استثماراً لا مجاناً أو تحرك الوزارات والمؤسسات الرياضية والشبابية في دول الخليج لدعم القطريين بالكوادر البشرية ليكون ذلك إضافة لما لدى الإخوة القطريين من عناصر بشرية محترفة في هذا المجال.
وكذلك على الاتحاد العربي لكرة القدم أكثر من غيره أن يتحرك بكثافة في هذا الموضوع لأن البطولة تعد الأكبر في العالم وتعنى بالشأن الكروي، وبالتالي يجب أن تشكل لجنة عليا من الاتحاد برئاسة النائب التنفيذي الأمير نواف بن فيصل بن فهد لتعقد اجتماعات متواصلة مع المعنيين بذلك في قطر للوصول لرؤى وأفكار لجعل هذا العرس تاريخياً يؤكد قدرة العرب على الحضور بقوة في المناسبات الرياضية، وعلينا أن نجعل دافعنا لذلك أننا لم نتفوق تنافسياً وبالتالي يجب علينا أن نتسيد تنظيمياً ونكون الأبرز في العالم، وهذا لن يتحقق ما لم تكن هناك وقفة من العرب جميعاً مع القطريين وخصوصاً من جانب الاتحاد العربي الذي يجب عليه التحرك باتجاه الاتحاد الدولي أولاً ثم الآسيوي للاستفادة من قدرات الجميع والحصول على الخبرات اللازمة لتشارك في طرح أفكارها من الآن على المعنيين بهذا الملف في قطر ليصبح لدينا كأس عالم غير مسبوق ويمنح العرب مستقبلاً أولوية لتنظيم مناسبات دولية أخرى.