|


أحمد السليس
العابثون بالحزم
2010-12-12
يتعرض نادي الحزم في الرس لأبشع أنواع التدهور منذ تخلي كبير شرفييه خالد البلطان صاحب الحقبة الذهبية التي مازال النادي متمسكاً بفضل الله ثم ما تبقى منها في انتظار صحوة ضمير من المنتمين والمعنيين بهذا النادي سواء على المستوى الشخصي أو الرسمي، ليبادروا سريعاً بإبعاد العابثين بأمور النادي ووضعه على المسار الصحيح بمطالبة البلطان بالعودة شرفياً داعماً كونه أحد أبناء “محافظة الرس” بل والبار بها ـ كما قال محافظها خالد العساف الذي قدر للبلطان كل الدعم الذي يقوم به للمحافظة سواء في المجال الرياضي أو مجالات أخرى ـ وهو الشخص الذي أجده معنياً أكثر من غيره بإعادة البلطان ثم مطالبة الآخرين بالتنحي عن النادي والذهاب لأندية أخرى لا تحتاج إلا للصوت فيما تنعدم فيها المادة التي يعرف كيف يطوعها البلطان وأمثاله خدمةً للوطن في مجالات عدة.. فلا فائدة من أن يبعد البلطان عن النادي ويترك هكذا يسقط مرحلة تلو الأخرى حتى يراه أبناء الرس وهو يلعب في الدرجة الأولى وربما أقل لطالما أبعد قلب النادي النابض وصاحب الفضل بعد الله عز وجل في وصوله للدوري الممتاز واستمراره فيه طوال الفترة الماضية بل وقيادته للمشاركة خارجياً والوصول لمراحل متقدمة في عدد من البطولات وإسقاط أندية كبيرة، فيما اليوم نجد النادي يهزم حتى في المواجهات الودية ومع أندية من الدرجة الثالثة.
لست على علاقة بأي أحد في نادي الحزم إلا ما يتوفر لدي كمنتم للوسط الصحفي التحريري وككاتب أعطيت ثقة من قائد هذه الصحيفة وأدعو الله أن أكون أهلاً لها ولكني أكتب بقلب محب ومراقب لا يقبل لأي ناد في بلد الحرمين أن يسقط بسلوك عبثي لا يقبل من الصغار فكيف من الكبار.. وهو الأمر الذي يراه الجميع ويسمعه ويحسه الجميع، فالحزم لم يعد الحزم كما في عهد البلطان الأقوى بين أندية القصيم والواجهة لها في كثير من البطولات إذ أصبح يصارع كمريض مصاب بمرض خطير وينتظر لحظات الموت بعد أن أهمله ذووه ومحبوه دون مراعاة لما يمر به من وضع لا يمكن أن يعيش بوجوده.. والمشكلة أن من يعملون على العبث بالحزم أبعدوا عن أندية أخرى كانوا يزاحمون البلطان فيها وتركها لهم متفرغاً لناديه المسؤول عنه رسمياً الشباب وكذلك الحزم كمسؤولية رسمية في صورة محددة منها وودية في باقي الصورة، وعندما رأى أن هناك تعارضاً بين الرسميتين جعل الرسمية للشباب فيما جعل دوره في الحزم روحياً انطلاقاً من الحب الكبير الذي يحمله لهذه المحافظة العريقة، ولكن هؤلاء اعتقدوا أن البلطان عندما تنحى رسمياً كان لعجز وأخذوا يضايقونه اعتقاداً منهم أنه سيستميت حتى يبقى ولكن ما حدث أن الرجل ترك لهم الجمل بما حمل علهم يقدمون ما يستطيعون إلا أنهم وللأسف اكتفوا فقط بترديد الصوت لا أكثر، في حين النادي ينزف مادياً دون أن يقدموا ريالاً واحداً.. لا أخفي أنني كتبت وعبر هذه الزاوية ذات مرة مطالباً بألا يجمع البلطان بين مسؤولية ناديين كليهما في دوري واحد، وفي ذات الزاوية، ها أنا أطالب اليوم كرياضي بألا يبعد البلطان حتى في الدعم وتقديم النصح والرعاية للحزم.

كاتب صحفي