|


أحمد السليس
اتحاد الجامعات .. ماذا لديك؟
2011-01-22
استبشر الرياضيون الجامعيون خيراً بعد صدور الموافقة السامية بقيام الاتحاد الرياضي للجامعات، ليكون المظلة الحقيقية لرياضة الجامعات المنتشرة في كل مناطق ومحافظات السعودية، فهذه الجامعات الكثيرة والكبيرة التي تعد إحدى أهم منارات العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله، تحتضن عدداً كبيراً من الرياضيين جلهم يمثل المنتخبات السعودية سواء في ألعاب فردية أو جماعية، ونجحوا في تسجيل إنجازات باسم الوطن، الأمر الذي يعطي اتحاد الجامعات حق الاستفادة منهم لدعمه في مشاركات خارجية، وقبل ذلك ليكون لهم دور في إضافة المزيد من القوة والإثارة على المنافسات الداخلية للجامعات.. والأخير مازلنا ننتظر من الاتحاد الموقر الإعلان عن برنامجه وما الدورات التي سينظمها، وكيف سيتعامل مع الاتحادات الأخرى المحلية في كافة الألعاب حتى لا يكون هناك تعارض مع منافسات الاتحاد وكذلك الاتحادات الأخرى، فإذا كان اللاعب يمثل أحد الفرق ولديه مشاركة في منافسة محلية معها، وفي المقابل لديه مشاركة مع الجامعة التي ينتمي لها، فكيف سيتعامل الاتحاد مع أمر كذلك، ثم هل سيكتفي الاتحاد بالبطولات المجمعة أي الدورات، أم سيكون هناك تنظيم بطولة لكل لعبة، وأيضاً ما الألعاب التي سيركز عليها اتحاد الجامعات أم أن الأمر سيمتد لكافة الألعاب دون استثناء؟
كل هذه الأسئلة وغيرها ينتظر الرياضيون الجامعيون أجوبة عليها دون تأخير، حتى يتبين للجميع الدور الذي سيضطلع به الاتحاد، ولكي يكون هناك تنسيق تجنباً لحالات التعارض التي بات يعاني منها جل مؤسساتنا وخصوصاً الرياضية منها، وكذلك ابتعاداً عن مبدأ العشوائية المبني فقط على “الفزعات” والعمل بالمتاح دون التكلف للبحث عن جديد ومسايرة الآخرين في التقدم والتطور، فأخشى ما أخشى أن الاتحاد الآتي من موافقة سامية لها قيمتها وأهميتها لا يملك مقراً يدير من خلاله كل الأمور المرتبطة بالشأن الرياضي الجامعي، ويحتضن اجتماعاته إلى جانب اللجان وما لحق بذلك من عمل.. فاتحاد الجامعات يشكل أهمية كبيرة، وذو مردود إيجابي كبير للمنتخبات السعودية.. إذ من خلاله سيتم اكتشاف الكثير من المواهب المميزة وسيتم رفد منتخبات الأخضر بها لتقود لتحقيق إنجازات تضاف إلى ما تحقق في السابق.. وبقي القول إن على الاتحاد إدراك أن الدورات الجامعية التي تقيمها بعض الجامعات في السابق والأشبه بالودية لن تكون هي الطموح في ظل قيام اتحاد رسمي معني بهذا الأمر، فيجب الوضوح من البداية حتى لا نكون على مشارف النهاية.