|


أحمد السليس
ما يجب أن تضبطه رعاية الشباب
2011-03-05
الحمد لله على سلامة وعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى أرض الوطن معافى، ليكون بين أبناء وبنات شعبه المحب له، وقد سبق هذه العودة المباركة عدد من القرارات التاريخية التي لم يستثن منها أي من القطاعات والجهات الحكومية المهمة، ومنها القطاع الشبابي والرياضي.
إذ أمر ـ أيده الله ـ بمنح مئات الملايين للأندية الرياضية لتتمكن من تنفيذ برامجها ونشاطاتها على الوجه الأفضل، تاركاً الكرة في مرمى رعاية الشباب لتتولى صرف هذه المبالغ بالطريقة المثلى والتي تعود بالفائدة الكبيرة على الأندية، وهنا يجب أن تراعي رعاية الشباب أن تلك الملايين ليست لكرة القدم فقط، وهو ما أخشاه بصدق، فالأمر الملكي الكريم نص على النادي ككيان وليس لعبة دون أخرى، وبالتالي على الرئاسة أن تنبه الأندية بل وتتولى صرف الملايين ليستفيد منها النادي بكل ألعابه، لأن أندية كثر ستتجه لكرة القدم دون مراعاة للنادي ككيان، وهذا ما يجب أن تضبطه رعاية الشباب وتقف عليه.
ومن خلال هذا المنبر أتطلع لأن تخصص مبالغ المكرمة الملكية الضخمة لإعادة تهيئة البنية التحتية للأندية وخصوصاً في الأولى والثانية والثالثة، وكذلك في الدوري الممتاز، فبدل أن يخرج مسؤولو كل ناد من وقت إلى آخر ويتذمرون إما لعدم وجود معسكرات أو ملاعب أو مقرات أو مدرجات، يجب أن تخصص هذه المبالغ لتلك الأغراض، فالنادي كمنشأة مكتملة بكل مرافقه، أهم وأبقى من أن تدفع هذه المبالغ إلى مقدمات عقود غير صحيحة، أو أجانب يقبضون ثم يتحججون ويهربون تحت أي ذريعة، أو إبرام عقود وهمية ليتم صرف هذه المبالغ لمن لا يستحقها.