|


بندر الطياش
المدمنون في شارع الإعلام
2011-07-06
هكذا تصور لي .. إنه الإدمان .. ليس بمفهومه نحو الآفة السامة، إنما إدمان حب الظهور والبروز.. انتهى الموسم الرياضي والمترززون لم ينتهوا من الظهور والبروز، الإدمان جعل بعض رؤساء الأندية والإداريين والمحللين يبحثون عن وسيلة أخرى غير الشاشات الفضية وأثير الإذاعات من أجل “الترزز” لأنهم بكل بساطة أدمنوا، والإدمان بمفهومه اللغوي أدمنَ على الشيء: لزمه، ولم يقلع عنه، ويقال أدمن الأمر، واظب عليه كما جاء في المعجم العربي.. وهو ما أقدم عليه بعض الرؤساء والشرفيين والإداريين والمحللين في الوقت الحالي، فضلوا إدمان الظهور عقب أن أدمنوا المداخلات والتعقيبات عبر الشاشات والإذاعات التي ملأت الفضاء ضجيجاً وضوضاء لكثرتهم ومداخلاتهم.
ولأنه لم يعد لدى هؤلاء وسيلة أخرى عقب انتهاء الموسم، فما كان لهم إلا اللجوء إلى الشبكة العنكبوتية وتحديداً “تويتر” و” الفيس بوك” من أجل إرضاء إدمانهم خشية أن يفقدوا بريقهم خلال الحراك الرياضي المستمر في وسطنا الرياضي.
الحلقات الأخيرة من البرامج الرياضية انتهت، والمدمنون ما زالوا يبحثون عن صنف جديد عقب انقطاع صنفهم في السوق، والمتلقي (الغلبان) لسان حاله يقول خلاص كفاية حرام.. وهو لا يلام من ذلك .. يريد تعديل المزاج جراء عناء الصراخ والضجيج .. لدرجة أصبح يشعر بالملل من مدمني الفضائيات، الذين نقلوا منافسة الدوري السعودي من الملعب إلى الفضاء وحالياً يهاجمون الإنترنت .. نعم لأنه الإدمان.
شخصياً لا أعلم هل سيواصل هؤلاء البحث ركضاً وراء الشهرة الممقوتة عبر التواصل مع جماهيرهم لدى الشبكات العنكبوتية، أم يبحثون عن وسيلة أخرى لإثبات وجودهم.. وإن كنت أتمنى أن يحذو هؤلاء (المزعجون) حذو اللاعبين الذين أتعبهم الركض في الموسم الغريب وظلوا يبحثون عن إجازة وإراحة النفس للاستعداد لموسم جديد، الذي سأطلق عليه (موسما استثنائيا جديدا) لتكون الأسبقية لي شخصياً قبل أن نتفاجأ بتكرار التسمية في نهاية الموسم الجديد من المسؤولين والمتابعين .. لا غرابة ولا مشكلة .. لدينا منافسات محلية وخارجية كثيرة والمشاركات التي تخص المنتخب السعودي (خذ وخل) ما بين أولمبية آسيوية تصفيات كأس عالم .. أحصوها وسموها نيابة عنهم (استثنائي) كي لا تتفاجأوا في نهاية الموسم الجديد بمن يطلق عليكم نفس التسمية .. الله يصبرنا بس من سوء هالبرمجة التي تتكرر في كل موسم وإن كانت قد حيرت الوسط بأكمله، وكأننا نحن الوحيدون الذين لدينا بطولات ومشاركات خارجية ومنتخب، لا والطامة أن هناك من يطالب بالاستعانة بالخبرات الأجنبية كما في الدوري الأسباني والإنجليزي لتعديل البرمجة ونسي أن الشق أكبر من الرقعة.. بكل بساطة أطالب هيئة دوري المحترفين أن توفر فلوسها ولا تستعين بالخبرات الأجنبية .. فقط تستعين بوزارة التربية والتعليم وتبحث معهم عن الآلية التي جعلت الوزارة تبرمج خطة خماسية ثابتة لأكثر من 4 ملايين طالب وطالبة دون تأجيل أو تقديم .. هذا هو الحل إن كانوا يريدون التطور.